وصفت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في فلسطين، اليوم الأربعاء، الحركة الصهيونية بأنها حركة احتلالية إحلالية، تقوم على أن تحل محل الآخر وتخفيه، وهذا يتعارض مع فكرة وجود ثقافة أو حضارة أو هوية للأرض التي تحتلها.
وأضافت "النتشة" لـ القاهرة الإخبارية"، أن هذا هو أساس الفكر الصهيوني ومحور دولة إسرائيل وهو محو كل ما يشير للهوية الفلسطينية وحضارة هذا الشعب العريق التي تمتد آثارها إلى 5000 عام.
ولفتت إلى أن أشكال التهويد و"الأسرلة" واضحة جدًا، بدءًا من الحدائق التوراتية، التي من أجل بنائها يتم إزالة أحياء سكنية كاملة وتهجير سكانها، خاصة في محيط المسجد الأقصى مثل قرية سلوان، حتى يظن كل من يدخل القدس أنها يهودية، تمهيدًا لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل.
وذكرت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في فلسطين، أن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال منذ ضم القدس عام 1982، هو تهويد المدينة، ولذلك هناك حرب على الرواية الإسرائيلية، الذي يغير حتى أسماء الأبواب مثل باب العمود الذي أطلق عليه اسم جنديتين إسرائيليتين، لمحو الوجود الفلسطيني من ذاكرة الأجيال القادمة..
ويتواصل عدوان الاحتلال الشامل والمكثف على قطاع غزة بالقصف جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم الثامن والستين، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.