الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الأونروا" تندد بقطع سويسرا التمويل في ظل أزمة إنسانية بغزة

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون نازحون في مخيم مؤقت في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - وكالات

ندد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالخطوة التي اتخذتها سويسرا لقطع المساعدات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها كارثية.

وفي حديثه أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، اليوم الأربعاء، عبر لازاريني عن أسفه إزاء "النقص الحاد في تمويل الوكالة" بعد يوم من تعبيره عن خيبة أمله بسبب التحرك السويسري.

وقال "رغم نجاحاتنا، تعاني الأونروا من نقص حاد في التمويل ما يؤثر على جودة خدماتنا".

وأضاف المفوض العام للأونروا، "دعم حقوق اللاجئين ليس من مسؤولية الجهات الإنسانية والتنموية وحدها، بل هي مسؤولية... مشتركة مع المانحين والدول المضيفة".

ووافق المجلس الوطني السويسري، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، على وقف مساهمة البلاد السنوية للأونروا وقيمتها 20 مليون فرنك سويسري (22.83 مليون دولار) بأغلبية 116 صوتًا مقابل 78 صوتًا يوم الاثنين. وقال صاحب المبادرة، الذي كان ضمن وفد برلماني زار الأونروا في وقت سابق من العام الجاري، إن الوكالة تفتقر إلى الموضوعية.

ومن المقرر أن يقيم مجلس الشيوخ القرار غدًا الخميس ويتعين أن يوافق كلا المجلسين على القرار كي يدخل حيز التنفيذ.

وكتب لازاريني على منصة إكس أمس الثلاثاء "باعتبارها دولة رائدة في مجال القانون الإنساني الدولي، أشعر بخيبة أمل من هذا القرار الذي قضى بقطع المساعدات عن الوكالة الإنسانية الأكبر والأكثر نشاطًا على الأرض في غزة اليوم".

وحذر لازاريني من أن قدرة الوكالة على القيام بعملها في القطاع الفلسطيني على شفا الانهيار، وعبر الشهر الماضي عن اعتقاده بأن هناك محاولة متعمدة لخنق عمليات الأونروا.

ونددت جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة بالخطوة السويسرية، وعبر فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أمله في أن تواصل سويسرا ودول أخرى تمويل الأونروا.

وقال "إذا اختفت الأونروا ولم يتم تمويلها، سيتعرض الفلسطينيون الذين عاقبهم التاريخ بالفعل بشكل مأساوي لعقوبات أكبر".

وتشهد قرى وبلدات ومخيمات ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميًا حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.