أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أن الأردن يضغط في اتجاه استجابة إنسانية أكثر تنسيقًا بغزة، وتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بكل الطرق الممكنة، لكن بلادنا لا تزال تتحمل التكاليف والأعباء الثقيلة الناجمة عن استضافة مجتمعات اللاجئين التي تعيش بيننا.
وأضاف ملك الأردن، خلال كلمته في المنتدى العالمي للاجئين بجنيف، أن أكثر من 1.9 مليون فلسطيني في غزة اضطروا إلى الفرار من منازلهم داخل القطاع، وسط حملة قصف متواصلة من الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يتعين على المجتمع الدولي أن يدرك أكثر من أي وقت مضى أن الحلول المؤقتة لم تعد ممكنة، وأن الأزمات العالمية تستوجب التشارك في تحمل المسؤولية على المدى الطويل.
وأشار إلى أن عدد اللاجئين المسجلين في "الأونروا" بالأردن، وصل 2.3 مليون لاجئ، بالإضافة إلى أكثر من 730 ألفًا آخرين، مسجلين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهناك نحو مليون لاجئ آخر غير مسجل في أي من الوكالتين، لذلك فإن للشركاء الدوليين دورًا حيويًا في التعامل مع ذلك، والواقع أن التمويل الدولي اللازم للوفاء بالتعهدات في انخفاض، وحتى الآن لم نتلق هذا العام سوى نحو 22% من احتياجات خطة الاستجابة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق.
وأوضح الملك عبدالله الثاني أن الأردن يستضيف ما يقارب 4 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، بما في ذلك نحو 1.4 مليون سوري. يمثل اللاجئون بالمجمل أكثر من ثلث سكاننا البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة، وسنبقى ملتزمين بتوفير التعليم للاجئين في مدارسنا، وتقديم الخدمات الطبية لهم في مستشفياتنا، وتمكينهم من الوصول إلى الفرص لكسب معيشتهم، لكن توفر التمويل الكافي محوري لنتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية.