من مدينة الثقافة بوسط العاصمة تونس، انطلقت مساء أمس السبت الدورة الثالثة والعشرين من "أيام قرطاج المسرحية"، بحضور وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط، ووزير التشغيل والتدريب المهني التونسي نصرالدين نصيبي، بالإضافة إلى عدد من النجوم المسرحيين البارزين في الوطن العربي.
اُفتتح المهرجان بالعرض المسرحي التونسي "أنا الملك" للمخرج معز حمزة، كما عُرضت أيضًا مسرحية "شوق" للمخرج حاتم دربال، إلى جانب عروض غنائية تفاعل معها الحاضرون خلال الحفل.
تكريمات
كرّم المهرجان عدداً من رموز الفن في الوطن العربي، منهم سهير المرشدي من مصر، محمد اليانقي وعلاء الدين أيوب من تونس، أيمن زيدان من سوريا، ومن العراق قاسم بياتلي.
وألقت الفنانة المصرية سهير المرشدي كلمة بعد التكريم، قالت فيها: "شكراً لتونس الخضراء، فهي خَضار الأمة العربية بثقافتها وبجمالها ورقتها وثقافتها، والشكر موصول لوزارة الثقافة، وأنا فخورة لأن هذه ليست المرة الأولى التي أكرم فيها في تونس، فهي الحب والجمال والكفاح، والحياة مسرح، وهو الكلمة الواعية، واليوم أشعر بالكمال والجلال ويحضرني كلمة أحترمها للراحل عبد الرحمن الشرقاوي: "أتعرف ما معني الكلمة.. مفتاح الجنة في كلمة، دخول النار على كلمة، وقضاء الله هو كلمة، الكلمة لو تعرف حرمة زاد مزخور، الكلمة نور، وبعض الكلمات قبور".
وتابعت: "لي الشرف أن أكون مساعدة لكرم مطاوع، وأنا معجبة بالجمهور العربي والإفريقي، وأشعر بمصر التي كبّرتني وجعلتني أكون بينكم اليوم وسط الوطن العربي".
عروض المهرجان
يذكر أن المهرجان يشارك به 82 عرضًا مسرحيًا من 23 دولة، في أقسامه المختلفة، ففي المسابقة الرسمية يشارك 12 عرضاً، أما العروض خارج المسابقة فبلغت 31 عرضاً، و12 لمسرح العالم، و7 عروض في مسرح الطفل، وفي قسم "تجارب ومدارس" هناك 6 عروض مسرحية، أما عروض الشارع فيوجد بها 8 عروض.
ندوات
وتتضمن فعاليات الدورة، عددًا من الندوات المهمة حول المسرح، منها ندوة حول مسارات الإنتاج والتوزيع المسرحي بالبلدان العربية والإفريقية، وأخرى بعنوان "موليير في مرآة المسرح العربي والإفريقي"، بمناسبة اكتمال أربعة قرون على ميلاد أحد أساتذة الهزليات في تاريخ المسرح.