أقامت إدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية، اليوم السبت، حفل توزيع جوائز "صلاح القصب" في دورتها الخامسة على هامش فعاليات النسخة 24 بحضور عدد من المسرحيين الكبار، ومعز مرابط مدير المهرجان، وذهبت الجائزة لكل من منى نور الدين من تونس، ود. سامح مهران من مصر، وحكيم حرب من الأردن.
وقد عُرضت في البداية كلمة مسجلة للمسرحي العراقي صلاح القصب قال فيها: "مهرجان قرطاج مؤسسة جمالية تنويرية عربية، استطاع أن يصبح أطلسًا مسرحيًا عربيًا مضيئًا، ورسالة سلام ومحبة وتواصل مع العالم، فهو الضوء الأول لحضوري أول مهرجان عربي، واستمر لمدة 24 دورة لأشهد على تطوره، وأوجه رسالة شكر لكل من صنع تلك الاحتفالية، وتحية لكل الأصدقاء الذين وهبونا حبهم".
بينما أعرب "حكيم حرب" عن سعادته بتلك الجائزة وقال: "أشكر اللجنة التي اختارتني لهذه الجائزة بجانب قامات عربية ومسرحية أكن لها كل الاحترام، والسعادة الأكبر لحصولنا على تلك الجائزة في مهرجان قرطاج الذي شاركت فيه ممثلًا ومخرجًا وكاتبًا، ولا يمكن أن أقول كيف نشفى من حب تونس الذي يجري فينا كحب النفس، وأتمنى أن نقيم مهرجانًا في قلب فلسطين وإلى غزة والشهداء أهديهم تلك الجائزة".
وعلّق د. سامح مهران على حصوله الجائزة قائلًا في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "شرف كبير لي حصولي على جائزة تحمل اسم قامة مثل صلاح القصب الذي لا تكفيه الكلمات، وأخرج العديد من الأعمال المهمة، فهو فنان متعدد الوظائف وأستاذ في كلية الفنون في جامعة بغداد، وتخرج على يده العديد من الطلاب، ونال العديد من التكريمات من بينها تكريم في المسرح التجريبي في عام 2006".
فيما قال معز مرابط: "شكرًا على الحب الذي عبّر عنه المسرحيون لمهرجان قرطاج، ووجود قامات مسرحية كبيرة اليوم، وعلينا الإشارة وذكر أن "قرطاج المسرحية" بُني بالعطاء الكبير للفنانين العرب، وأؤكد على التزامنا بتعميق العلاقة، فهذه الجائزة اعتراف بمسارات مهمة في المسرح العربي".
خصص المسرحي الكبير صلاح القصب تلك الجائزة لتكريم المسرحيين كتابة وإخراجًا وتمثيلًا، إذ يعد أحد رواد المسرح العربي، وولد ببغداد عام 1945، وقدّم العديد من المؤلفات، كما أخرج عددًا كبيرًا من الأعمال المسرحية من أبرزها: "الشريعة، عدو الشعب، أنا ضمير المتكلم، الخيط، والخرابة".