راوغ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشأن احتمالية أن يُقْدِم على إساءة استخدام السلطة في حال فاز بولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة، مضيفًا أنه سيكون "ديكتاتورًا" في يومه الأول فقط في حال عاد إلى البيت الأبيض.
ديكتاتور ليوم واحد
وفي مقابلة لم تخلُ من الإنذارات المثيرة للجدل، حاول مذيع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن يحصل من ترامب على تصريح حول ما إذا كان سيسعى إلى الانتقام.
سأل محاور الشبكة الأمريكية: "هل لديك بأي حال من الأحوال أي خطط على الإطلاق إذا أُعيد انتخابك رئيسًا لإساءة استخدام السلطة وانتهاك القانون واستخدام الحكومة لملاحقة الناس؟"، وتهرب ترامب من الرد قائلًا: "هل تعني أنهم يستخدمون الآن؟".
وجدد المحاور محاولته للضغط على ترامب قائلًا أنت تعد أمريكا الليلة "لن تسيء استخدام السلطة تحت أي ظرف بالانتقام من أي شخص؟، فرضخ ترامب وردّ قائلًا: "باستثناء اليوم الأول".
وفي صيغة أكثر مباشرة، أعاد مذيع "فوكس نيوز" سؤال ترامب قائلًا: "أنت لن تكون دكتاتورًا؟"، وردّ ترامب قائلًا: "لا.. بخلاف اليوم الأول.. سأغلق الحدود وأقوم بالحفر.. وبعد ذلك لست دكتاتورًا".
ويبذل الرئيس الأمريكي الحالي -المرشح المحتمل لولاية ثانية- جو بايدن، في جزء من رسالة حملته الانتخابية، مساعي كبيرة لأجل الدفع بما قد يشكله ترامب من تهديد على الديقراطية الأمريكية.
كفة ترامب.. تربح
ورغم العديد من لوائح الاتهام التي يواجهها ترامب، إلا إنه لا يزال متقاربًا مع نتائج تأييد بايدن، وفي بعض الأحيان متقدمًا عليه، بينما يواجه الأخير معدلات تأييد منخفضة، لا سيما بالتزامن مع سياسات إدارته ذات التأييد المطلق لإسرائيل فيما يتعلق بالحرب في غزة، إضافة لأزمة الهجرة.
وفي أحدث استطلاعات الرأي، رجحت كفة الرئيس الأمريكي السابق، في مواجة بايدن، وتجلت هيمنته على ثقة أعدد أكبر من الناخبين في التعامل مع الأزمة المستمرة على الحدود الجنوبية الأمريكية، مقارنة بالرئيس الحالي، حيث تعاني الولايات المتحدة من أزمة مهاجرين متفاقمة.
وفي استطلاع رأي أجرته شبكة "فوكس نيوز" قال 50% من الأمريكيين إن ترامب "سيتعامل بشكل أفضل مع الهجرة وأمن الحدود" مقابل 27% أيدوا بايدن.
وفيما يخص العلاقات الخارجية، تفوق ترامب على بايدن فيما يخص الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فضلًا عن ملفات تخص الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي.
ويواجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب عددًا من التهم الجنائية أحدها بخصوص أحداث 6 يناير (اقتحام الكابيتول)، وأخرى بخصوص تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، إضافة إلى اتهامات تتعلق بمحاولته إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ولاية جورجيا الرئيسية.