انطلاقًا من حرص دار الأوبرا المصرية على إحياء تراث الموسيقى العربية، ونشر إبداع رموز الفن المصري الذي قدموه عبر العصور، قررت الأوبرا تقديم سلسلة من الحفلات المُخصصة لأعمال الموسيقار الراحل محمد الموجي، باعتباره أحد رموز الإبداع في مجال الطرب المصري والعربي غدًا على مسرح الجمهورية، بواسطة أصوات شبابية مميزة هم أحمد عفت، محمد حسن، وسمية وجدي.
يؤكد الموزع المصري أحمد الموجي، حفيد الموسيقار الراحل، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الحدث يعد تقديرًا كبيرًا من قِبل دار الأوبرا المصرية لجده، وتتويجًا لمسيرته الطويلة في خدمة الفن والموسيقي، ويقول: "تعلّم على يد محمد الموجي كبار المطربين والمطربات، إذ كان له بصمة مميزة في عالم الموسيقى على مدار سنوات طويلة، وتلك الحفلات خطوة مهمة من دار الأوبرا المصرية للحفاظ على التراث المصري، وتقديمه للجيل الجديد لتشكيل وعيهم واتزانهم الفني والثقافي بشكل صحيح".
ويضيف: "أتمنى أن تتعلم الأجيال الجديدة من الراحل محمد الموجي وغيره من كبار المؤثرين في عالم الموسيقى، الإخلاص والإتقان والتفاني في عملهم، لأن الفن ليس مجرد تسلية بل هو أعمق بكثير، إذ تعرف حضارة وقيمة الشعوب من فنهم، لذا لا بد أن يتعاملوا مع الفن على إنه ليس مجرد ترفيه أو تسلية".
مسؤولية كبيرة
يشير حفيد الراحل إلى أن حمله لاسم محمد الموجي يعد مسؤولية كبيرة وعبئًا في الوقت ذاته، ويقول: "حملي لهذا اللقب يجعلني دائمًا أفكر في كل خطوة أقوم بها، وعلى الرغم من أنه عبء كبير أن أظل في عباءة جدي، لكن في الوقت نفسه حافزًا كبيرًا لي في مسيرتي الفنية أن أكون جديرًا بهذا اللقب".
ويضيف: "جدي أثّر فيّ بشكل لا إرادي بحكم أنني تربيت ونشأت في البيت نفسه الذي نشأ فيه، فتربيت على فنه بشكل عفوي وتلقائي وتعلمت من تجاربه، وكيف أكون متفتحًا على كل ما هو جديد وأن أتقبل النقد وأتعلم منه، فحياته كلها دروس وحكم للتعلم".
وحول التكريم المناسب للراحل محمد الموجي، يقول: "أفضل تكريم بالنسبة لجدي هو استمرار إحياء ذكراه ونشر فنه والحفاظ عليه، وهذا أفضل شيء يستحقه".