أعرب أوليفر ستون، المخرج والسيناريست الأمريكي، عن سعادته بتجربته الجديدة كرئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة خلال فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة العربية السعودية.
ورأى "ستون" الحائز على جائزة الأوسكار ثلاث مرات، أن المهرجان يقدم دورًا كبيرًا وفرصة لاستكشاف السينما التي تُصنع في منطقة من العالم، والتعمق بشكل أكبر في السينما الآسيوية والإفريقية التي وصفها بـ"الرائعة للغاية"، مشيرًا إلى أنه لمس بنفسه الكثير من التغيرات الكبيرة التي تحدث في عالم جديد تمامًا، حيث يتعلمون كيفية استخدام الأفلام لرواية قصصهم.
وأضاف "ستون" لموقع "فارايتي"، أنه وجد السينما الجديدة ملهمة، وهو ما جعله يرغب في العودة للعمل مرة أخرى، وتقديم ما لا يقل عن 10 أفلام أخرى، يتناول من خلالها عددًا كبيرًا من القصص المختلفة والجديدة، ولكن "ستون" صاحب الـ ٧٦ عامًا أكد أنه يعمل حاليًا على فيلم واحد، لافتًا إلى أنه بالرغم من كون الأفلام الجديدة أكثر تطورًا، لكن الجمهور من الصغار والشباب يتمتعون بمشاهدة كل ما سبق أن قدمناه.
وأشار "ستون" إلى أن هناك أكثر من سؤال يطرح نفسه على الساحة، وهو: ما الذي يتغير في البيئة؟ هل هناك تغيير في المحتوى؟ وهل جيل الشباب أكثر سخرية؟ وبالفعل هذه أسئلة صحيحة، والإجابة عليها "نعم" وأن هناك تغييرًا بالتأكيد، لكن صناعة الأفلام لا تتم بهذه السهولة بعد الآن.
وأوضح "ستون" أنه في مجال صناعة الأفلام يسمع الناس عن النجاحات لكنهم لا يسمعون عن الإخفاقات، مشيرًا إلى أنه في السنوات القليلة الماضية لم يكن قادرًا على تقديم أعمال جديدة؛ لأنه بالفعل تعرض لانتكاسات، ولذلك تمكن من تقديم فيلمين وثائقيين، كان آخرهما تناول الطاقة النووية وهو موضوع كان شغوفًا به للغاية.
يشار إلى أن لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة تضم في عضويتها الفنانة المصرية نيللي كريم والمخرج السينمائي الجورجي ليفان كوجواشفيلي، والفنان الفلسطيني علي سليمان.