تحقق الجهات الرقابية الإسرائيلية، في تقرير يدعي أن عددًا من المستثمرين حققوا ملايين الدولارات من بيع الأسهم الإسرائيلية بسعر أقل، قبل أيام من هجوم طوفان الأقصى 7 أكتوبر، مستفيدين على ما يبدو من معرفة مسبقة بالحرب. حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وضع التجار المجهولون وراء هذا النشاط، رهانات ضد قيمة حزمة من الأسهم الإسرائيلية، قبل خمسة أيام من "طوفان الأقصى"، ما أدى إلى "ارتفاع كبير في بيع الأسهم بسعر أقل" لهذا الصندوق، وفقًا لتحليل روبرت جي، وجاكسون جونيور من كلية الحقوق بجامعة نيويورك، وجوشوا ميتس من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا.
وكتب جاكسون وميتس: "تشير نتائجنا إلى أن التجار المطلعين على الهجمات استفادوا من هذه الأحداث المأساوية".
ويعد بيع الأسهم بسعر أقل هو استراتيجية تداول تسمح للمستثمرين بالرهان على انخفاض قيمة سهم. ويقوم بائعو الأسهم بسعر أقل باستعارة أسهم في شركة أو صندوق وبيعها بالسعر السوقي الحالي، متوقعين أن ينخفض سعر هذه الأسهم قريبًا. وإذا انخفضت الأسعار، يشترون الأسهم مرة أخرى بالقيمة الأقل ويعيدونها إلى المقرض، آخذين الفرق بين قيمة السهم الأصلية والقيمة الجديدة الأقل، كربح.
وكتب جاكسون وميتس: "بيع الأسهم بسعر أقل في ذلك اليوم تجاوز بكثير بيع الأسهم بسعر أقل الذي حدث خلال فترات واجهت فيها البلاد أزمات عديدة أخرى، بما في ذلك الركود الذي تلى الأزمة المالية العالمية، وحرب إسرائيل وغزة عام 2014، وجائحة كوفيد-19".
وفي حالة واحدة، باع المستثمرون مبلغًا غير عادي يبلغ 4.43 مليون سهم جديد من بنك "لئومي"، أحد البنوك الإسرائيلية، في بورصة تل أبيب في الفترة من 14 سبتمبر إلى 5 أكتوبر، كما كتب جاكسون وميتس.
وقاومت بورصة تل أبيب المزاعم الأولية التي قدمها جاكسون وميتس بأن التجار حققوا 859 مليون دولار من موقف بنك "لئومي" بسعر أقل، مشيرة إلى خطأ في منهجيتهم.
ثم قام المؤلفان بتصحيح هذا الرقم إلى حوالي 8 ملايين دولار، لكنهما أصرا على نتيجتهما بأنه تم بيع 4.43 مليون سهم بسعر أقل.