مر شهران منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي تسببت في تحول مفاجئ لإسرائيل إلى اقتصاد حرب، فيما أدت إلى ترك رجال الأعمال، مثل شلومي توسكيا صاحب شركة "إيلاتفيا"، يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة. حسبما ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية.
وقال توسكيا: "لا يوجد عمل فعليًا، نحن نتعلق بخيط رفيع في انتظار تحول في المد والجزر التجاري".
ويعاني "توسكيا" مثل آلاف من أصحاب الشركات الصغيرة من تعديل جذري للظروف الصعبة التي يعيشها الاقتصاد الإسرائيلي، التي شملت استدعاء نحو 300 ألف شخص، أو 8% من القوى العاملة، للخدمة في الجيش.
كما يُحظر على عمال البناء وغيرهم من عمال الضفة الغربية الفلسطينية دخول البلاد، ما أدى لانهيار الإنفاق التقديري وضرب الأعمال الترفيهية بقوة، كما أدت الإخلاءات الجماعية من المناطق المتضررة من الحرب في شمال وجنوب إسرائيل إلى المزيد من الاضطراب.
وبالنسبة لـ"توسكيا"، كان التأثير الاقتصادي فوريًا. إذ قضى شهورًا في التحضير لما يعتبر عادة واحدًا من أكثر الأوقات ازدحامًا في العام - الفترة التي تلي الأعياد اليهودية رأس السنة اليهودية، يوم الغفران وعيد الخيام.
وفي ليلة وضحاها، تم إلغاء الحجوزات، واضطر إلى إعادة الودائع، وضاع المال الذي أنفقه في التحضير للموسم. واضطر إلى تسريح موظفيه، وأخبر المتعاقدين بالاستعداد لانهيار في العمل يستمر لعدة أشهر.
ومع تلك الظروف الخانقة، طلب من البنوك قرضًا، لكن مع ارتفاع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 17 عامًا والحاجة إلى خطة عمل مكلفة أيضًا، اقترض بدلاً من ذلك 250 ألف شيكل (62 ألف دولار) بسعر أرخص من مؤسسة أوجين (تأسست في عام 1990 باسم جمعية القروض المجانية في إسرائيل لمساعدة الشركات الصغيرة والمنظمات غير الربحية والأفراد).
وتقدم أوجين عادة قروضًا بقيمة نحو 70 مليون دولار سنويًا، ولكن مع إعلان إسرائيل الحرب، تلقت طلبات بقيمة 58.2 مليون دولار في الشهر حتى 21 نوفمبر الماضي وحده.
وتتوقع الطلب على قروض بقيمة 364.8 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.