أكد علي حجي، المنسق العام للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن الدورة العشرين التي اختُتمت فعالياتها مساء أمس السبت، تعد نسخة استثنائية على جميع المستويات، لا سيما وأنها شهدت بروزًا أكثر قوة للسينما المغربية.
أضاف "حجي"، على هامش حفل الختام: "السينما المغربية التي كانت حاضرة هذا العام بمهرجان كان السينمائي بأربعة أفلام، شهدت بروزًا أقوى في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهو ما لمسناه من خلال جميع الأفلام المغربية التي عرضت، إذ شهدت عرض تسعة أفلام حظيت بدعم "ورشات الأطلس" برنامج الصناعة والتطوير للمهرجان، من ضمنها خمسة أفلام مغربية، اثنان منها شاركا في المسابقة الرسمية للمهرجان وهما "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، و"عصابات" للمخرج كمال الأزرق، وثلاثة أخرى شاركت في أقسام أخرى هي "أنيماليا" لصوفيا العلوي، فيلم "شيوع" لليلى كيلاني وفيلم "مروكية حارة" لهشام العسري في قسم البانوراما المغربية".
وبحسب المنسق العام للمهرجان، فإن هذا العام كان مهمًا لفريق ورشات الأطلس، لأنه أتاح له رؤية جميع المشروعات المدعومة منذ فترة طويلة، مثل عمل المخرجة المغربية أسماء المدير، التي حصلت على جائزة الأطلس للتطوير سنة 2019، وجائزة الأطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج عام 2021.
وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على المخرج كمال الأزرق، الذي نعرفه منذ حظي فيلمه "عصابات" بدعم برنامج ورشات الأطلس لتطوير المواهب.
بينما قال المدير الفني للمهرجان ريمي بونوم: "إن الدورة العشرين من المهرجان كانت ثرية جدًا في برنامجها، مثلما كان عليه الأمر طوال الدورات السابقة للمهرجان، إذ جمعت بين برمجة الأفلام وسلسلة من الحوارات مع أسماء كبرى في مجال السينما من ممثلين ومخرجين قدموا إلى المدينة الحمراء ليتقاسموا حب السينما، ويكشفوا عن أسرار صناعة الأفلام بالنسبة لهم".
وأشار "بونوم" إلى أن هذه الدورة شهدت تكريم شخصيتين سينمائيتين كبيرتين، هما الممثل الدانماركي مادس ميكلسن والمخرج والممثل المغربي فوزي بنسعيدي، الذي جعل حفل تكريمه مثيرًا.
وأضاف المدير الفني للمهرجان: "أعتقد حقًا أن العاطفة كانت في قلب هذه الدورة من خلال الأفلام، ومن خلال بعض اللقاءات ومن خلال مداخلات المخرجين التي لمست قلوب العديد من رواد المهرجان".
يشار إلى أن هذه الدورة شهدت مشاركة أعداد كبيرة من الجمهور التي شاهدت عروض الأفلام وحضرت مختلف فقرات المهرجان، إذ تم اعتماد ما يقارب 21 ألف مشارك حصلوا على بطاقاتهم الإلكترونية بشكل مجاني، وكما هو الحال في كل عام، عرف المهرجان مشاركة ما يقارب 8 آلاف طالب وطفل ومراهق من المنطقة، حضروا عروض الأفلام المبرمجة في قسم "سينما الجمهور الناشئ"، من بينهم 750 طفلًا ينحدرون من منطقة الحوز.
وككل عام منذ 2018، عرفت "ورشات الأطلس"، حضور أكثر من 300 خبير مهني دولي من أجل 25 مشروعًا وفيلمًا في مرحلة التطوير أو في مرحلة التصوير من 11 دولة على مدى دوراتها الست، قامت "ورشات الأطلس" بمواكبة 136 مشروعًا وفيلمًا سينمائيًا، منها 57 مشروعًا وفيلمًا مغربيًا، وثلاثة من الأفلام المتوجة هذا العام.