شهدت فعاليات الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لقاءين مهمين لاثنين من أهم صناع السينما العالمية، هما الممثل والمخرج وكاتب السيناريو الأمريكي مات ديلون، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، تحدثا فيهما عن تجربتهما الخاصة وقدما نصائح لصناعة الأفلام، وكشفا عن أسلوبهما الخاص في تجسيد الشخصيات الدرامية.
عبر مات ديلون خلال لقاء تم تنظيمه بعنوان "حوار مع…" عن امتنانه للمخرجين الأوائل الذين عمل معهم، وأنه حين يتقمص شخصية معينة يصبح شخصًا آخر، مشيرًا إلى أنه يفضل الارتجال عن أن يبقى لصيقا بالسيناريو، وأنه طالما أحب حرية التصرف التي يمنحها له بعض المخرجين لمنح الحياة للشخصيات وللمشاهد، حسبما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء.
وبعدما أبرز إدراكه لواقع صناعة السينما والتحديات العديدة التي تفرضها عملية الإخراج، قال مات ديلون إنه يريد من ممثليه أن يشعروا بالارتياح دون أن يكونوا على علم بالسيناريو.
كامي كوتان: فخورة بالمشاركة في مهرجان مراكش
قالت الممثلة الفرنسية، وعضو لجنة تحكيم الدورة ال20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كامي كوتان، إن الأصالة والعمق والمشاعر والطريقة التي يلتقي فيها الموضوع بانسجام مع شكل الفيلم الروائي أو الوثائقي، تشكل عناصر أساسية في العمل السينمائي الناجح.
وأوضحت الممثلة الفرنسية، خلال مائدة مستديرة مع صحفيين انعقدت على هامش المهرجان، في معرض ردها على سؤال حول الخصائص الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في الفيلم حتى يتميز في هذا النوع من المهرجانات، أن أصالة المشروع والعمق والمشاعر التي يثيرها تعتبر عناصر أساسية يعتد بها في تقييم العمل السينمائي.
وفي ما يتعلق بدورها في لجنة تحكيم المهرجان، أعربت كامي كوتان عن فخرها بالمشاركة في هذه اللجنة، مشيرة إلى أنها تملك فرصة مشاهدة 14 فيلما في ظرف أسبوع واكتشاف أفلام أخرى.
وأضافت أنه خلال النقاشات حول الأفلام، يمكن لأعضاء لجنة التحكيم أن يمضوا ساعات في مناقشة وتحليل مختلف الموضوعات، مع احترام كل منهم لمدة مداخلته، مشيرة إلى أنه " أحيانا قد تكون الآراء حول الأفلام مختلفة لدرجة قد نتساءل معها ما إذا كان الأمر يتعلق بنفس العمل؟
وبالنسبة لمعايير اختياراتها لأدوارها، قالت الممثلة التي أدت دور البطولة في العديد من الأفلام الدولية الناجحة، إنه منذ القراءة الأولى للسيناريو، يكون رد فعلها الأول هو معرفة ما إذا كانت لديها الرغبة الطبيعية في مشاهدة الفيلم أو السلسلة موضوع الاختيار.
وتضيف: "بعد ذلك أتساءل عن قدرتي على إضفاء بعد مثير للاهتمام على الشخصية"، مشيرة إلى أنه أحيانا تكون هناك شخصية مثيرة للاهتمام لكني أشعر بنوع من الحيرة بخصوص الطريقة التي سأقدمها بها، لذا ألجأ وقتها إلى غريزتي.