كشفت الممثلة الأمريكية جيسيكا شاستن، رئيس لجنة التحكيم النسخة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن هذه التظاهرة الدولية تشكل رمزًا للصمود من خلال الفن والسينما، مشددة خلال مائدة مستديرة أقيمت على هامش الدورة، على أهمية الإبداع الفني باعتباره انعكاسًا للإنسانية، لافتة إلى أن المهرجان له دور مهم في ظل هذه الأوقات الصعبة والتحديات المعقدة التي يعرفها العالم.
أضافت "جيسيكا" الحائزة على جائزة الأوسكار، أن الفن مرادف للإنسانية، وخصوصًا السينما، وهو بمثابة آلة لحشد التعاطف، مشيرة إلى الحاجة لاستكشاف وجهات نظر وقصص مختلفة لتوسيع رؤية المرء للعالم، وحماسها للأفلام المنتقاة في هذه الدورة.
وتابعت: "الاختيارات المقدمة ملهمة بشكل لا يصدق"، مشيدة بالتطور الكبير الذي شهده المهرجان منذ إنشائه وتنوع وثراء الإنتاجات المقدمة، في إطار هذا الحدث الثقافي الذي يجمع رواد الفن السابع، واصفة المهرجان بـ"المتمرد"، لأنه يقدم قصصًا جديدة تتجاوز الحدود وتتحدى السرد التقليدي.
وعن فيلمها الأخير "ذاكرة" الذي يعرض ضمن فعاليات هذه الدورة من المهرجان، في إطار قسم "العروض الاحتفالية"، أشارت جيسيكا شاستين إلى أن خصوصية هذا الفيلم للمخرج ميشيل فرانكو تكمن في عدم القدرة على التنبؤ به وإمكان تأطير بطلته "سيلفيا" في إطار سردي غير تقليدي، بالإضافة إلى التحديات الكبيرة التي يطرحها ويدفع بحدودها الفنية باعتبارها ممثلة.
كما سلّطت "جيسيكا" الضوء على عشقها للمشروعات "الاستفزازية"، داعية إلى الابتعاد عن المعايير التقليدية والانفتاح على آفاق جديدة.