الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرج "يوريكا": واجهت تحديات الطقس وكوفيد خلال تنفيذه.. ومتشوق لمعرفة رأي الجمهور بعد عرضه في "مراكش"

  • مشاركة :
post-title
مخرج فيلم يوريكا

القاهرة الإخبارية - وكالات

قال المخرج وكاتب السيناريو الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، إنه يتطلع إلى معرفة انطباع الجمهور المغربي تجاه فيلمه "يوريكا"، الذي يُعرض اليوم الأربعاء، في قسم "القارة الحادية عشرة"، ضمن فعاليات الدورة الـ20 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وأضاف "ألونسو" في حديث لوكالة الأنباء الرسمية المغربية : "أتطلع لمعرفة الانطباع الذي سيتركه فيلمي في المغرب كما أتطلع لمناقشته مع المشاهدين واكتشاف الانطباعات الأولى التي يثيرها لدى الثقافة المغربية".

وأشار المخرج الأرجنتيني إلى أن فكرة الفيلم جاءت من نهاية فيلمه السابق "Jauja" وهو دراما تاريخية، إذ بدأ التفكير في أنه يجب أن يكون هناك تمثيل أكبر لهؤلاء السكان الأصليين، إذ يتعلق الأمر بسرد قصة السكان الأصليين في أمريكا الشمالية ومقارنتهم بسكان أمريكا اللاتينية.

وعن ظروف إنتاج الفيلم، قال ألونسو: "الأمر كان مُعقدًا للغاية، إذ واجه إنتاجه العديد من التحديات التي ترجع أساسًا إلى الانقطاعات التي سببتها جائحة كوفيد-19، التي أثرت على العملية الإبداعية، وما زاد من هذا التعقيد، كون التصوير تم في أربع دول مختلفة، هي "البرتغال، إسبانيا، الولايات المتحدة، والمكسيك"، وهو ما جعل التنسيق بين أربعة فرق إنتاج وإدارة اللوجيستيك مهمة صعبة إلى حد كبير".

وتابع: "كما واجهنا أيضًا عوائق تتعلق بأحوال الطقس، خاصة في الولايات المتحدة، إذ جعلت درجات الحرارة المنخفضة التصوير أكثر صعوبة، لذلك كان علينا أن نتغلب على العقبات الجغرافية والمناخية والصحية لتحقيق أهدافنا".

وحول طبيعة علاقته بأفلامه، أكد "ألونسو"، أنه يُخرج أفلامًا قريبة منه ومن إمكاناته ومشاعره، فلا يرى نفسه قادرًا على صنع أفلام أخرى غير تلك التي أخرجها ولا يفكر عادة بمن سيشاهدها، لكن يفكر في الأفلام التي يود مشاهدتها بنفسه، أو ما الأسئلة التي يود طرحها على نفسه من خلال عناصر أو أدوات معينة يستخدمها في أفلامه؟.

ويفصل "ألونسو" في العناصر الأساسية التي تهمه في إخراج الفيلم، قائلًا: "أعمل معظم الوقت مع ممثلين غير محترفين، وأشخاص لم يتوجهوا إلى السينما من قبل وهو أمر يُعزى إلى اهتمامي باكتشاف كيف يعيش السكان على هامش الحضارة وينعزلون، فمن خلال هؤلاء الأشخاص وهذه المشاهد، أستطيع أن أشعر بأنني أكثر صفاء وأكثر اكتمالًا، وأحاول اكتشاف ماذا يعني العيش في عالم آخر".

وعن علاقاته مع مشاهدي أفلامه، يقول المخرج الأرجنتيني، إن جمهوره يتشكل في العموم من أولئك الذين يترددون على منصات معينة مثل المهرجانات السينمائية أو الجامعات أو مكتبات السينما أو دورات الأفلام، إذ يكون الجمهور أكثر شغفًا لمشاهدة الأفلام غير التقليدية، التي لا يمكنهم مشاهدتها كل يوم في قاعات السينما التجارية أو على شاشة التلفزيون، مُعربًا عن أسفه لكون التوزيع التجاري للأفلام اليوم أمرًا صعبًا للغاية، وبالتالي فإن صناعة أفلام من النوع الذي ينجزه أمر مُعقد، ويتطلب الكثير من العمل والصبر والمثابرة والإيمان بأن الفكرة التي يسعى إليها المرء لها هدف واضح أو غرض حقيقي.

وأشار "ألونسو" إلى أن السينما تشمل بالنسبة له وسيلة للقاء الجمهور، وأشخاص لن يتمكن من مقابلتهم بأي طريقة أخرى لذلك، وبالتالي هي بمثابة نقطة انطلاقه للذهاب إلى أماكن بعيدة، واكتشاف كيف يعيش الناس ذوو ثقافات أخرى، في ظل ظروف معيشية وقواعد أخرى، ومن خلال هذه التجربة تمكن من تكوين نفسه بشكل أفضل كمخرج وكشخص.