كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية في القدس المحتلة، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، بعد تجدد الغارات الإسرائيلية على القطاع، مشيرة إلى أن الاحتلال أعلن قصف 200 هدف، وهي عودة قوية وفق التقديرات العسكرية، إذ يحاول الجيش الإسرائيلي من خلال هذه الضربات أن يكون هناك إنجازات ترضي اليمين المتطرف.
وأشارت إلى تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال، الذي قال إن رئيس أركان الجيش يجري مشاروات أمنية مع كبار الضباط حول تجدد القتال والانتقال للمرحلة الثانية من الحرب، والتي لوح بها الجيش الإسرائيلي قبل الهدنة، والتي تتمثل في التوغل البري والدخول لجنوب قطاع غزة، وأن يكون هناك عمليات عسكرية إسرائيلية فيه، تمامًا كما حدث في الشمال.
نزوح سكان الجنوب
وأوضحت أن حتى اللحظة لا يوجد قرار رسمي من السكان بالنزوح الفعلي كما تم في الشمال، لكن على أرض الواقع نشر جيش الاحتلال مجموعة من الإيعازات لسكان جنوب القطاع تطالبهم بمغادرة بعض المناطق، بعدما قسم القطاع إلى بلوكات، كما ادعى في بيانه بأنه سينفذ عمليات.
وأشارت إلى أن نتنياهو، أوضح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته أنه سيتم بالفعل توغل بري في جنوب القطاع ولكن لن يكون مشابهًا لما حدث في الشمال، وهو ما طلبه الرئيس الأمريكي جو بايدن بألا يتم تكرار مشهد ما حدث في شمال القطاع.
تجدد العمليات البرية
وتابعت "أبو شمسية": "وسط كل هذه التناقضات الإسرائيلية قالت صحيفة عبرية نقلًا عن مصدر بالجيش إن هناك توقعًا بتجدد العمليات البرية خلال الأيام المقبلة، وإنهم معنيون باستمرار مسار التفاوض لاستعادة الأسرى، وهذا يعني أننا أمام حلين إما أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وإما تجديد الهدنة أو زيادة هذا التوغل البري وهذه الضربات".
وأوضحت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو، أمام أمرين أحلاهما مر، إما الاستجابة لهذه المطالب من قبل الائتلاف الحكومي المتمثلة بطلب وزير المالية الإسرائيلي الذي قال بإنه طلب من نتنياهو الإعلان رسميًا عن انتهاء مسار التهدئة وقطع الاتصال مع الوسطاء، والاستماع إلى إيتمار بن جفير الذي قال إنه يجب أن يكون هناك توسيع للضربات والتوغل البري في كل قطاع غزة، والعمل على القضاء على حركة حماس، وهذا المسار الأول قد يتخذه نتنياهو للحفاظ على هذا الائتلاف الحكومي وخوفًا على نفسه وعلى منصبه من حل الائتلاف الحكومي بأن تذهب إسرائيل لانتخابات خامسة في غضون عامين.
أما المسار الثاني، فأشارت إلى أنه يتمثل في القبول بما يطلبه بعض الوزراء داخل الائتلاف الحكومي والرضوخ للضغوط الدبلوماسية والقبول بما يطالبه الجمهور والشارع الإسرائيلي الذي أصبح لسان حاله ليس فقط بالقبول بوقف إطلاق نار مؤقت يتماهى مع الإفراج عن المتحجزين من فئة معينة، بل القبول بوقف إطلاق نار شامل وكامل مقابل الإفراج عن كل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهذا ما أكدته استطلاعات الرأي الإسرائيلية، لذلك من المتوقع وفق التقديرات أن يكون هناك تظاهرات تخرج مجددًا للقبول بتمديد الهدنة القائمة.
الأوضاع في لبنان
وأوضحت "أبو شمسية"، أنه بالنسبة للأوضاع في لبنان، تبنى حزب الله استهداف تجمعًا لقوات الاحتلال في محيط موقع جل العلام، وأيضًا كانت صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة بالجليل الأعلى، وبعد ذلك أن أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أوضح فيه أن هناك قصفًا مدفعيًا يستهدف الناقورة وبلدة أخرى في جنوب لبنان.
وأشارت إلى أن هناك ضربات متواصلة، بدأت تشتد وطأتها مع تجدد القصف على قطاع غزة.