التقى المخرج الهندي أنوراغ كاشياب بجمهور النسخة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مستعرضًا جوانب من سيرته المهنية، ومتذكرًا رحلته الطويلة من "ملل المسرح" إلى "حيوية السينما".
وقال "كاشياب" الذي حل ضيفًا على قسم "حوار مع.."، إن بداياته مع الفن كانت على خشبة المسرح، لكنها عرفت منعطفًا قويًا حين انتقل للوقوف وراء الكاميرا مخرجًا للأفلام.
وأوضح المخرج الهندي: "أداء الأدوار المسرحية وإعادتها أمام الجمهور مرارًا كان يشعرني بالملل، خاصة حين تكون المسرحية ناجحة ونعيد أداءها لشهور عديدة على مسارح كثيرة، عكس السينما التي وجدت فيها منصة للحرية والحيوية، وكل لحظة فيها مختلفة تمامًا عن السابقة".
رغم ما ذكره كاشياب لكنه أقر أن "خشبة المسرح كان لها فضل كبير في انتقاله إلى السينما، وإن كان ذلك قد تطلب وقتًا طويلًا"، مضيفًا: "مكاني كان يجب أن يكون خلف الكاميرا منذ البداية، لكن المسرح ساعدني كثيرًا في مهمتي كمخرج، لا سيما ما يتعلق بمهمة إدارة الممثلين".
وأكد المخرج الهندي: "لا أرى أن أفلامي طلائعية أو أنها تأتي قبل وقتها، إنها تأتي في وقتها المناسب وحسب".
وأضاف: "بعض الأشخاص يعتقدون أن السينما منفصلة عن المجتمع، ويتم إنتاجها للعروض الكبرى فقط، لكن هذا غير صحيح".
وحول تطرق معظم أفلامه لقضايا تنتقد ظواهر عدة في المجتمع الهندي قال: من المهم بالنسبة لي باعتباري مخرجا سينمائيا أن أقوم بهذه الأشياء، خصوصا أنه لا يتم الحديث عنها في السينما الجماهيرية، والهند ليست هي أفلام بوليود فقط، والسينما يجب أن تعكس ما يحدث داخل المجتمع.
وتابع: "من مسؤوليتي وواجبي باعتباري مخرجًا أن أصور أفلامًا لا تكون خارج الزمن، وأن تكون لها علاقة بالواقع الحقيقي".
وعن تحديات العمل السينمائي، قال: "من الصعب إخراج فيلم مستقل، لا أحد سيرغب في الانضمام إليك في هذه المغامرة، وأنا كنت أعاني مع نقص في التمويل في بدايات أعمالي السينمائية وكنت أوظف والدي ووالدتي كممثلين من دون أجر".