عمر عبد العزيز: أشرف زكي لم يقصد إيقاف المخرج.. ومن حق النقابة معرفة هوية أي شخص جديد يتجه للتمثيل
تصاعدت في الأيام الأخيرة أزمة حول مسلسل "بطن الحوت" بعد إصدار الفنان د.أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية المصرية، قرار بشأن تغريم الجهة المنتجة للعمل مليون جنيه، ووقف التعامل مع المخرج المصري أحمد فوزي صالح، قبل أن يعقد الاتحاد العام للنقابات الفنية المصرية برئاسة المخرج عمر عبد العزيز اجتماعًا مساء اليوم بحضور د. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والمنتج السينمائي د.محمد العدل، ومدير التصوير د. سمير فرج، أعقبه إصدار بيان جاء فيه "في ظل الظروف الراهنة التي أدت إلى ندرة الأعمال الفنية، وما ترتب عليه من قلة تشغيل أعضاء النقابات الفنية، ما يستدعي قيام النقابات الفنية بالدور المنوط بها من العمل على وجوب تشغيل أعضائها، وتحقيق عدالة التشغيل بين كافة الأعضاء مع السماح بالتصريح بالعمل للمواهب الجديدة وفقًا لمعايير محددة طبقا للقوانين واللوائح المعمول بها".
وفقًا للبيان قرر الحضور الموافقة على الاعتماد والرجوع إلى القوانين واللوائح المنظمة للعمل بالنقابات الفنية، وفي حالة وجود أي مخالفات قانونية يحال الموضوع إلى النقابة المختصة للتحقيق والإجراء المناسب، والتأكيد على عدم التشغيل لغير أعضاء النقابات الفنية إلا بموجب تصريح عمل مسبق قبل التصوير من النقابة المختصة لاستخراج التصاريح اللازمة للتصوير من الجهات المعنية.
وبشأن ما ورد في بيان نقابة المهن التمثيلية والخاص بمخرج مسلسل "بطن الحوت" يتم تعطيل القرار الصادر من نقابة المهن التمثيلية فيما يخص المخرج فقط، وإحالة الأمر إلى نقابة المهن السينمائية لاتخاذ الإجراء المناسب حيال ذلك.
من جانبه أكد المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، أنه تمت مناقشة الأزمة مع نقيبي المهن التمثيلية والسينمائية، حيث حدث سوء تفاهم حول قرار إيقاف المخرج أحمد فوزي صالح؛ لأن نقابة المهن تمثيلية ليس لها سُلطة في وقف عضو بنقابة أخرى، ومن حق نقابة الممثلين أن من يعمل في الأعمال الفنية يكون نقابيًا، وهذا أمر مُتعارف عليه أن أي ممثل جديد قبل أن يمثل لابد له من الحصول على تصريح بذلك، ولكن النقابة لا تمنع أحدًا من التمثيل.
وأضاف أن د. أشرف زكي كان يقصد في بيانه إيقاف الأعضاء بألا يتعاونون مع هذا المخرج وليس إيقاف المخرج كما تردد، وناشد المخرج عمر عبد العزيز زملاءه المخرجين أن يطلبوا تصاريح من النقابة لممثلين العمل ولن يمنعهم أحد، فلا يجوز أن يمثل أي شخص دون أن يعلم أحد ما هي جذوره، وبالتالي نطلب منهم "فيش وتشبيه" حتى يتم الاطمئنان أنه شخص لا يوجد عليه أحكام مسبقة وبالتالي يرجو التنسيق قبل بدء تصوير أي عمل فني حتى لا يتم إيقاف أحد.
أمير رمسيس: قرار جانبه الصواب
بينما قال المخرج المصري أمير رمسيس: "فوجئت وزملائي المخرجين من قرارات د.أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ضد المخرج أحمد فوزي صالح، حيث عهدنا منه ذكاءه بعدم الانخراط في مثل هذه الصراعات الجانبية، فـ"السوشيال ميديا" هي ما تسببت في هذا الالتهاب الذي حدث أخيرًا، كما أنه من حق المخرج الاستعانة بأي فنان يراه مناسبًا للدور ودور النقابة الحصول على رسوم من هذا الشخص إذا كان غير مقيد بالنقابة، وإعطائه تصريح، وهذا دورها المتمثل في تنظيم آليات العمل، موضحًا أن الأهم إيقاف التعامل مع المخرج أمر ليس من شأن نقابة المهن التمثيلية ولكن من شأن "السينمائيين"، وبالتالي لا بد من حل هذه الأمور، وهذا ما تم إيضاحه في بيان اليوم بتعطيل القرار فيما يخص المخرج وإحالته إلى نقابة المهن السينمائية.
وأضاف أمير رمسيس أن شعبة الإخراج دائمًا تتكاتف لإيضاح الأمور، ونحن كمخرجون من حقنا أن نختار الأشخاص المناسبة في الأدوار الفنية، ومن حق النقابة الحفاظ على أعضائها، ولكن هناك أدوار ثانوية لأشخاص ليسوا فنانين ولكنهم مناسبين للدور أكثر من الفنان، لمصداقيته والدليل على ذلك فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي والذي حصد العديد من الجوائز الدولية، ورغم ذلك بطله ليس فنانا وإنما شخص عادي مصاب بـ"الجذام" وذلك لأن قصة العمل عن رجل ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجذام وبعد وفاة زوجته المصابة هي الأخرى بالجذام، يغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة صديقه النوبي أوباما وحماره خلال رحلة عبر أنحاء مصر في محاولة لمعاودة الاتصال بعائلته من جديد بهدف الوصول إلى قريته في محافظة قنا.