كشفت تقارير إعلامية عن تعرض زوجة رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، لمحاولة تسميم بمعادن ثقيلة، فيما أكد مصدر مقرب أنها اجتازت المرحلة الأولى من العلاج.
نقل موقع "كييف إنديبندنت" عن مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تأكيده لما كشفته صحيفة "بابيل" الأوكرانية عن تسميم زوجة بودانوف "ماريانا" ودخولها المستشفى.
وذكر التقرير أن ماريانا أُدخلت للمستشفى بعد تدهور صحتها، مُشيرًا إلى وجود مؤشرات على محاولة متعمدة لتسميمها باستخدام معادن ثقيلة.
بينما نقلت صحيفة "يوكرانسكا برافدا" عن مصادر أمنية أن حالة ماريانا استقرت بعد إجرائها المرحلة الأولى من العلاج.
وفي وقتٍ لاحقٍ، تم تأكيد التسمم في العديد من الموظفين الآخرين، وقال المصدر: "لم يلاحظوا أي شيء عن أنفسهم، والآن يتم علاجهم أيضًا"، بحسب ما أشارت الصحيفة الأوكرانية.
وتُشير التقارير إلى أن ماريانا تعمل كمستشارة لعمدة كييف، كما ترشحت سابقًا لعضوية المجلس البلدي دون نجاح.
من جهته، كان بودانوف قد صرح سابقًا بأن زوجته تقيم معه في مكتبه لأسباب أمنية، فيما كشف المُتحدث باسم الاستخبارات العسكرية عن محاولات روسية فاشلة لاغتياله أكثر من 10 مرات.
تُشير "كييف إنديبندنت" إلى أن بودانوف شارك في حرب دونباس في عام 2014، وأُصيب بعدة إصابات خلال الأعمال العدائية.
في حين أصبح لفترة وجيزة نائب مدير وكالة المخابرات الخارجية الأوكرانية في عام 2020 قبل أن يتم تعيينه من قبل الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، لقيادة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في نفس العام.
وبحسب ما أشارت مجلة "نيوزويك الأمريكية"، فإن "بودانوف" اعترف في مقابلة بثت في مايو 2023 بأن كييف اغتالت العديد من الإعلاميين الروس البارزين، قائلًا إن أوكرانيا "استهدفت بنجاح عددًا لا بأس به من الأشخاص" المرتبطين بوسائل الإعلام المدعومة من الكرملين.