كشفت تقارير معلوماتية جديدة إلى تراجع الزخم العسكري الأوكراني أمام الروس، ما أثار قلقًا بشأن استراتيجية كييف وقدرتها على استعادة أراضيها، وسط هذه المخاوف، جاء تصريح من نائبة برلمانية بارزة تنتقد فيه القيادة العسكرية الأوكرانية، لعدم وجود خطة واضحة لمواصلة القتال، العام المقبل.
قالت ماريانا بيزوجلايا، نائبة رئيس لجنة الأمن والدفاع والاستخبارات بالبرلمان الأوكراني، إن القيادة العسكرية الأوكرانية ليست لديها على الإطلاق خطة استراتيجية للصراع المستمر مع روسيا في عام 2024، مضيفة أن كبار الضباط يريدون فقط حشد عشرات الآلاف من الأشخاص كل شهر دون فهم واضح لما يجب القيام به في هذه الحرب.
وكتبت "بيزوجلايا" في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك" في إشارة إلى القائد العسكري الأعلى في أوكرانيا، الجنرال فاليري زالوجني: "القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية لم يتمكن من تقديم خطة استراتيجية لعام 2024".
وزعمت أن الجنرال ليس لديه أي تصور على الإطلاق لمزيد من الصراع، مضيفة أنه ليس لديه خطة لأي نوع من الحرب، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.. غير متكافئة أو متناظرة".
Так, Головнокомандувач ЗС України / CinC AF of Ukraine не зміг надати план задуму на 2024. Ні великий, ні маленький,...
Posted by Mariana Bezuhla on Sunday, 26 November 2023
وقالت "بيزوجلايا" إن مثل هذا الموقف من قِبل القيادة العسكرية بمثابة انتكاسة كبيرة للمشرعين، الذين يخططون لموازنة البلاد، العام المقبل.
وكشفت أن المشكلات كانت تتزايد في البرلمان وفي مقر القيادة العسكرية، على الأقل منذ الصيف.
ووفقًا لـ"بيزوجلايا" فقد فشل زالوجني وغيره من كبار القادة حتى الآن في تقديم أي خطط مفصلة للتدريب المستقبلي، أو تناوب القوات، أو التمويل اللازم لبعض الألوية الجديدة التي من المفترض أنهم خططوا لتشكيلها.
وأضافت أنه بدلًا من ذلك، قال الجيش الأوكراني ببساطة إنه سيحتاج إلى تجنيد ما لا يقل عن 20 ألف مواطن كل شهر.
وبحسب ما أشارت بيزوجلايا، النائبة عن حزب "خادم الشعب" الذي يتزعمه الرئيس فولوديمير زيلينسكي "إذا لم تتمكن القيادة العسكرية من تقديم أي خطة لعام 2024 وتتلخص جميع مقترحاتهم للتعبئة في حقيقة أن هناك حاجة إلى المزيد من الناس دون أي تغييرات في نظام القوات المسلحة، فعندئذ يجب أن تذهب هذه القيادة العسكرية".
في أوائل نوفمبر، اعترف زالوجني في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست بأن الوضع على الخطوط الأمامية كان في الأساس متأزمًا ووصل إلى طريق مسدود على غرار الحرب العالمية الأولى.
وقال إن روسيا لها اليد العليا في هذا النوع من الحرب، بسبب احتياطياتها المتفوقة من الأفراد ومواردها المادية الهائلة، في الوقت الذي رفض فيه زيلينسكي هذا التقييم لاحقًا.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، اعترف زيلينسكي بأن فشل الهجوم المضاد في استعادة أي منطقة مهمة "ليس رسالة جيدة" لإرسالها إلى داعمي كييف الغربيين.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لم يتقدم الأوكرانيون بالقدر الذي كانوا يأملونه؛ ما أعطى روسيا الوقت لبناء خطوط دفاعية راسخة.
كما أعرب أليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، عن قلقه من "تكثيف المناقشات بين بعض الشركاء" فيما يتعلق بالحاجة إلى المفاوضات مع روسيا ووقف مُحتمل لإطلاق النار.