تجمع عدد كبير من المحتجين المؤيدين للقضية الفلسطينية بالولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى إغلاق جسر مانهاتن في نيويورك، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، ومُطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، في حين تسبب ذلك في تعطيل حركة المرور واعتقال بعض المتظاهرين، كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدن أمريكية أخرى مثل واشنطن وشيكاغو.
وأغلقت مجموعة كبيرة من المحتجين المؤيدين للقضية الفلسطينية جسر مانهاتن في مدينة نيويورك، ما تسبب في تعطيل حركة المرور، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، مشيرة إلى أن الشرطة اعتقلت عددًا من المحتجين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحتجين ارتدوا ملابس سوداء وقبعات، وهتفوا بشعارات مُناهضة للحرب مثل "نيويورك تقول لا للحرب" و"دعوا غزة تعيش"، وكان بين المحتجين أعضاء في منظمة "صوت يهودي من أجل السلام"، التي تدعم حقوق الفلسطينيين، ودعوا إلى انسحاب الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي مدن أمريكية أخرى مثل واشنطن وشيكاغو، تظاهر اليهود أيضًا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بوقف الاحتلال ومنح الحرية للشعب الفلسطيني.
ونقلت الصحيفة تصريحات جاي سابر من منظمة "صوت يهودي من أجل السلام"، حيث أكد أن الوقت قد حان لرفع الصوت من أجل وقف دائم لإطلاق النار، معبرًا عن اعتقاد المحتجين بأن الحل ليس عسكريًا، وإنما يتطلب التعامل مع جذور العنف، بدءًا من فصل عنصري لمدة 75 عامًا ووصولًا إلى معاناة سكان غزة الحالية.
وبحسب التقارير، قامت الشرطة الأمريكية بتوقيف ثلاثة محتجين - امرأة ورجلين - خلال الاحتجاج.
وفقًا لتقرير صحيفة "شيكاغو صن تايمز"، قام متظاهرون يهود بالتجمع في محطة قطار أوجيلفي في ولاية شيكاغو خلال ساعات الذروة، إذ أقدم بعضهم على إغلاق مدخل القنصلية الإسرائيلية. حمل المحتجون لافتات تحمل شعارات مناهضة للحرب، مثل "اليهود يطالبون بوقف إطلاق النار الآن" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وفي يوم الجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 4 أيام حيز التنفيذ، وهي قابلة للتمديد، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وخلال الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة، قامت فصائل المقاومة بإطلاق سراح 40 إسرائيلياً، بينهم نساء وأطفال، و18 أجنبيًا، بينما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال.
يتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى جميع مناطق القطاع.
وخلال الفترة من 7 أكتوبر إلى 23 نوفمبر، استمرت الجيش الإسرائيلي في شن حملة عسكرية همجية على غزة استمرت 48 يومًا، أسفرت عن استشهاد 14,854 فلسطينيًا، بما في ذلك 6,150 طفلًا وأكثر من 4,000 امرأة، وإصابة أكثر من 36,000 آخرين، يشكلون أكثر من 75% منهم أطفالًا ونساءً، وفقًا لتقرير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.