الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جرائم الكراهية بأمريكا.. الاعتداء على 3 فلسطينيين يعيد حادث مقتل طفل إلى الأذهان

  • مشاركة :
post-title
طلاب فلسطينيون

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، حادث إطلاق نار أسفر عن إصابة 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني، في ولاية فيرمونت الواقعة شمال شرق البلاد، وأشارت الشرطة الأمريكية إلى أن الحادث يبدو أنه "جريمة بدافع الكراهية".

وقالت الشرطة الأمريكية، إن مطلق النار لا يزال طليقًا، وهو "رجل أبيض مُسلح بمسدس"، مُوضحة أنه أطلق ما لا يقل عن 4 رصاصات على الطلاب الفلسطينيين، دون أن يتفوه بكلمة، ثم فرّ سيرًا على الأقدام.

وتعليقًا على الواقعة، قال حسام زملك، السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، عبر تطبيق "إكس": "يجب أن تتوقف جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين، الفلسطينيون في كل مكان بحاجة إلى الحماية".

جريمة كراهية

وقالت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز في بيان صحفي إن لديها "سببًا للاعتقاد بأن إطلاق النار وقع لأن الضحايا عرب". وأضافت منظمة الحقوق المدنية أن اثنين من الطلاب لا يزالان في العناية المركزة، والآخر يعاني من "إصابات حرجة وخطيرة للغاية".

فيما، قالت عائلات الطلاب اليوم في بيان وزعه معهد التفاهم الشرق أوسطي، وهو منظمة غير ربحية مؤيدة للفلسطينيين: "ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق شامل، بما في ذلك التعامل مع هذا الأمر باعتباره جريمة كراهية، لن نشعر بالارتياح لحين تقديم مطلق النار إلى العدالة".

تصاعد التوترات وجرائم الكراهية

ويأتي الحادث، وسط تصاعد التوترات وجرائم الكراهية في الولايات المتحدة، منذ السابع من أكتوبر، إذ تعرض طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات للطعن حتى الموت، على يد مالك سكن عائلته في قضية تصفها السلطات بأنها "جريمة كراهية".

وفي أكتوبر الماضي، طعن رجل سبعيني الطفل الأمريكي من أصل فلسطيني حتى الموت، وأصاب والدته بجروح، وهي الجريمة التي ندد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووصفها بـ"عمل كراهية مروّع".

وتوفي الطفل الذي تعرض إلى 26 طعنة في المستشفى، ونجت والدته التي تمكنت من الاتصال بالشرطة، بينما كانت تقاوم مالك المنزل الذي تسكنه والذي عرّفته الشرطة بأنه جوزيف تشوبا البالغ 71 عامًا.

103 آلاف محتوى عنيف

ومع استمرار الحرب على قطاع غزة، تصاعد خطاب الكراهية والتحريض خاصة باللغة العبرية ضد الفلسطينيين والمناصرين للقضية الفلسطينية على مواقع التواصل بشكل ملحوظ، ورصد مركز "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" من خلال استخدام "مؤشر العنف"، أكثر من 103 آلاف محتوى عنيف ضد الفلسطينيين باللغة العبرية من مجمل 120 ألف محتوى تم رصده منذ 7 أكتوبر، وحتى يوم 18 من الشهر نفسه.

وبحسب المركز، تنوعت الخطابات المرصودة بين خطابات مبنية على أسس سياسية بنسبة 63%، وأسس عرقية بنسبة 36%، وخطابات عنف مبنية على الأسس الجندرية، والدينية، وغيرها.

ولا يرتبط تصاعد خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين بالسابع من أكتوبر فقط، فقد أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في تقريره السنوي، أن جرائم الكراهية زادت بنسبة 7% إلى 11 ألفًا و634 حالة في عام 2022 مقارنة بعام 2021، بينها 158 اعتداءً ضد المسلمين، و92 اعتداءً ضد العرب، فيما جاءت الجرائم المرتكبة ضد ذوي الأصول الإفريقية.

وأفادت دراسة أصدرها معهد بجامعة كاليفورنيا عام 2021، بأن 85% ممن تعرضوا لجرائم مُعادية للإسلام لم يبلغوا السُلطات عنها.