تثير التغريدات والمنشورات الداعمة لفلسطين جدلًا كبيرًا، إذ أفادت تقارير بأن مجموعة رقابية أمريكية، تتعقب أطباء أبدوا تضامنهم مع القضية الفلسطينية، عقب أحداث "طوفان الأقصى"، مما أسفر عن فصل العديد منهم من وظائفهم في الولايات المتحدة وبريطانيا. وتثير هذه الحالات السؤال حول حدود حرية التعبير ومدى تأثير ممارسات المراقبة على الحياة المهنية، فحرية الرأي باتت تمثل تهديدًا لمن يمارسونها إذا لم تلائم أجندات بعض الجهات.
أفادت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية بقيام مجموعة رقابية بارزة بلفت الانتباه إلى الأطباء الذين نشروا رسائل داعمة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وقد تم فصل العديد من هؤلاء الأطباء منذ ذلك الحين.
بدأت حملة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي حملة مراقبة أمريكية غير ربحية، في إعادة نشر منشورات مزعومة مؤيدة لفصائل المقاومة من الأطباء بعد عملية "طوفان الأقصى" في الـ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الحملة لمجلة نيوزويك في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "من المذهل عدد الأطباء الذين يدعمون حماس بلا خجل". وأضافت: "هذا يشكل استهزاءً بقسم أبقراط".
يشمل الأطباء الذين استشهدت بهم الحملة، أطباء يعملون في مؤسسات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك المستشفيات الكبيرة مثل جامعة نيويورك لانجون هيلث ومعهد وينشيب للسرطان التابع لجامعة إيموري، بالإضافة إلى أطباء في مرافق صحية معروفة في المملكة المتحدة.
تزعم الحملة أن إحدى الطبيبات، شاركت صورة من النسخة السينمائية لأوكلاهوما! بعد عملية طوفان الأقصى، على وسائل التواصل الاجتماعي واقتبست كلمات الأغنية من المسرحية الموسيقية في التعليق: "يا له من صباح جميل، يا له من يوم جميل!"
وبعد مشاركة منشور الطبيبة في 18 أكتوبر، أفادت الحملة الأسبوع الماضي أنه قد تم فصلها من وظيفتها.
وبحسب ما ورد تم فصل طبيب آخر بعد أن قامت الحملة بمشاركة منشور على موقع Instagram نشره، زعم أنه وصف عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر بأنها "تحرير. إنهاء الاستعمار. مقاومة. ثورة".
أفادت الحملة بأن أحد الأطباء تم فصله بعد أن امتدح أولئك الذين شاركوا في عملية طوفان الأقصى، ويُزعم أن منشور الطبيب أشار إلى الطائرات الشراعية، التي ورد أن فصائل المقاومة استخدمتها في 7 أكتوبر لاختراق أمن إسرائيل.
تم فصل إخصائي أشعة بالمثل، وفقًا لما أشارت الحملة، لنشره رسائل على موقع إكس "تويتر سابقًا" بعد عملية "طوفان الأقصى"، قائلًا: "الشيء الوحيد الذي يتفوق فيه الصهاينة هو الأكاذيب والخداع والإبادة الجماعية".
شاركت الحملة أيضًا تفاصيل حول حالة تم فيها فصل طبيب في أعقاب هجوم الفصائل، لإدلائه بتصريحات معادية للسامية باللغة الألمانية، بينما ورد أن شخصًا تم تحديده لاحقًا كطبيب تم فصله من موقعه في مستشفى بسبب ملصقات معلقة بالقرب من مركز تسوق، للأطفال الإسرائيليين يزعم أنهم محتجزون كرهائن.