طالب رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية ديفيد كاميرون، بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الجمعة، حيث أطلعه على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتحدث "المالكي" عن خطورة أن يصبح استهداف الاحتلال الإسرائيلي الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي- المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء ومقرات المؤسسات الدولية- أمرًا اعتياديًا، مؤكدًا أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية وواجب أخلاقي عبر رفض جميع أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، والتغاضي عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، أنّه من المهم أن يتخذ أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي إجراءات فاعلة وعاجلة للوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا بريطانيا القيام بدورها بهذا الخصوص كدولة عضو في مجلس الأمن، وقادرة على الدعم والمساعدة في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
كما دعا بريطانيا إلى الضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية التي اقتطعتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
وشدد "المالكي" على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن، تنطلق منه عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية.
بدوره، أشار "ماكرون" إلى ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدًا دعم بلاده لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وأهمية وجود حوار سياسي.