تحرص الفنانة المصرية، ناردين فرج، على انتقاء أدوارها التي تجسدها من حين لآخر، وهو ما جعلها تتحمس لخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل "صوت وصورة"، الذي حقق نجاحًا لافتًا فور عرضه على منصة "watch it"، إذ دارت الأحداث حول "رضوى" التي تعمل ممرضة عند أحد أطباء التجميل، ويحاول التحرش بها، لتتورط بعدها في قضية قتله بسبب فيديو مُفبرك عن طريق الذكاء الاصطناعي.
تؤكد ناردين فرج لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن "السبب وراء حماسها لتقديم شخصية "المحامية ماجدة" يرجع إلى اختلاف الدور، إذ تقول: "شخصية جديدة لم يسبق لي تناولها من قبل، مما خلق بداخلي رغبة جادة في خوض التجربة، فهذه المحامية كانت صارمة وقوية طوال الوقت؛ لذا اخترت أن تكون ملابسها وتسريحة شعرها متماشية مع صفاتها الحادة".
وتضيف: "التحضير للشخصية كان من خلال رسم أبعادها النفسية والاجتماعية، إذ تحدثت مع المخرج في تفاصيلها الدقيقة، حتى تُقدم بالشكل المناسب، وبالفعل حصدت رد فعل إيجابي على الشخصية، ولكن الأمر الذي جعلني أندهش هو حب الجمهور لشخصية شريرة".
تشير صاحبة دور "ماجدة"، إلى أن كواليس العمل مع المخرج المصري محمود عبدالتواب، كانت مفيدة رغم كونها التجربة الأولى له، إذ قالت: "رغم أنه مخرج جديد فإنه يملك الكثير من الخبرات، لكونه سبق له العمل كمساعد مخرج مع كبار المخرجين مثل تامر محسن، هاني خليفة، الليث حجو، كما لمست فيه حرصه على تقديم كل فنان بالشكل المناسب والعمل على الشخصية بشكل مختلف، حتى تجسد من زاوية غير تقليدية".
قضية التحرش بمنظور حديث
تؤكد ناردين فرج أن ردود فعل الجمهور على مسلسل "صوت وصورة" أسعدتها، إذ قالت: "لم أتوقع النجاح الكبير الذي حققه العمل؛ بسبب الأحداث التي يمر بها أهلنا في غزة وانشغال الناس بها، ولكن متابعة الناس للعمل تقدير عظيم لمجهود كل فريق العمل".
وتضيف: "رغم أن قضية "التحرش"، سبق أن قُدمت في أكثر من عمل فني من قبل، لكن من الضروري تسليط الضوء على هذه الظاهرة، التي ناقشها مسلسل "صوت وصورة"، بمنظور مُختلف يتناسب مع التطور التكنولوجي، ومن وجهة نظري أن الذكاء الاصطناعي شيء موجود في حياتنا، ولا يمكن التغافل عنه، لذا لا بد من تقبله مع مُراعاة استخدامه".