الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد سقوط أكثر من 13 ألف شهيد.. "اتفاق هدنة" يلوح في أفق غزة

  • مشاركة :
post-title
العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

بعد 46 يومًا من العدوان الإسرائيلي الضاري على قطاع غزة، الذي خلّف أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، يبدو أن الطريق نحو هدنة بوساطة مصرية قطرية مُشتركة بدأت تتضح معالمه، إذ كشف مصدر مصري رفيع المستوى لـ"القاهرة الإخبارية"، عن أن الوساطة المصرية سعت للتوصل إلى هدنة إنسانية، تتضمن تبادلًا للأسرى والمحتجزين لدى الجانبين.

وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في تصريح اليوم الثلاثاء، أن الحركة "سلمت الجانبين المصري والقطري ردها ونقترب من التوصل لاتفاق هدنة". 

وقالت الحركة، في بيان، "ما زلنا ننتظر رد الاحتلال بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية بعد أن سلمنا ردنا للجانبين المصري والقطري اللذين يبذلان جهودا مقدرة للوصول إلى اتفاق"

في وقت سابق أمس، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حكومة الحرب "الكابينت" أعطت الضوء الأخضر للجهات المختصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وأضافت أن "إسرائيل قبلت الشروط التي وضعتها الفصائل الفلسطينية لصفقة إطلاق سراح الرهائن والكرة الآن في ملعب حماس".

وبحسب الهيئة، فإن الحديث يدور عن إطلاق سراح 50 محتجزًا في قطاع غزة، وإطلاق سراح فلسطينيات معتقلات في إسرائيل، بالإضافة إلى هدنة مدتها خمسة أيام.

ومن جانبها أفادت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، بأن إتمام اتفاق الهدنة سيُؤدي إلى إيقاف العملية العسكرية البرية في جنوب قطاع غزة لفترة محددة، إلا أن قوات الاحتلال لن تنسحب من المناطق الشمالية وستواصل منع عودة السكان إلى مساكنهم هناك.

وحسب الإذاعة، يُعد أحد أبرز تساؤلات الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن، هو كيفية تصرف الجنود خلال فترة وقف إطلاق النار التي قد تمتد لخمسة أيام، حيث يعد الجيش الخطط لمثل هذه الحالات.

كما أفادت مصادر أمنية لإذاعة الاحتلال بأن الجيش سيبقي قواته داخل القطاع ولن يعيد أيًا منها إلى إسرائيل، زاعمًا أن جيش الاحتلال يعد القدرات اللازمة للتأكد من عدم انتهاك فصائل المقاومة لوقف إطلاق النار.

وحذّرت المصادر من أن أي تهديد يتم اكتشافه، سيواجه بردّ عسكري حتى خلال فترة الهدنة، كما سيسعى الجيش للتحقق من عدم قيام المقاومين بشن هجمات مفاجئة من خلال الأنفاق.

وفي غزة وصل عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع على مدى 46 يومًا إلى أكثر من 13 ألفًا و300، إذ قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: "بلغ عدد الشهداء أكثر من 13300، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة". وزاد أن "عدد الإصابات تجاوز 31 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء".

وتجاوز إجمالي "المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي 1340 مجزرة، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6500 مفقودٍ، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، يمنع الاحتلال أحدًا من الوصول إليهم"، وفق البيان ذاته.