أعلنت شركة تكنولوجيا المعلومات الأمريكية العملاقة IBM "آي بي إم" أنها أوقفت إعلاناتها على منصة "إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد تقرير أفاد بأن إعلاناتها ظهرت بجوار منشورات مؤيدة للنازية.
تأتي هذه الخطوة في ظل هجوم عنيف على "ماسك"، واتهامه من قبل الإعلام الإسرائيلي بمعاداة السامية، بعد موافقته على منشور قال إن اليهود يدفعون بالكراهية ضد البيض.
ورفع 164 حاخامًا وناشطًا يهوديًا دعوى لشركات أبل وجوجل وأمازون وديزني، لوقف الإعلان على المنصة، ولشركة أبل وجوجل لإزالته من قائمة منصاتهم، بعد تصرفات ماسك، بحسب موقع أكسيوس.
ونشرت منظمة ميديا ماترز، غير الحكومية، أن إعلانات لشركات تكنولوجية كبرى "آبل وأوراكل وآي بي إم"، ظهرت بالقرب من منشورات مؤيدة لهتلر والنازيين.
وقالت شركة "آي بي إم"، إنها لا تتسامح مطلقًا مع خطاب الكراهية والتمييز، وأنها أوقفت بالفعل جميع إعلاناتها على إكس، حتى التحقيق في هذا الوقع غير المقبول، بحسب "فرانس برس".
وتعرض "ماسك" لانتقادات شديدة من قبل رابطة مكافحة التشهير ووزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، بسبب تصريحاته يوم الأربعاء، عندما ردّ على منشور كتبه أحد مستخدمي منصة "إكس" ينتقد فيه فيديو حملة مؤسسة مكافحة معاداة السامية.
وظهر في الفيديو أب يتحدث مع ابنه عن الكراهية التي أثارها عبر الإنترنت، وأعرب مستخدم إكس الذي رد عليه إيلون ماسك عن رفضه للفيديو، وكتب المجتمعات اليهودية كانت تدفع بهذا النوع من الكراهية الجدلية ضد البيض التي يزعمون أنها تريد أن يتوقف الناس عن استخدامها ضدهم"، وهو ما ردّ عليه إيلون ماسك بقوله "لقد قلت الحقيقة".
نفي من منصة x
وردت ليندا ياكارينو، الرئيس التنفيذي لشركة x، في منشور لها يوم الخميس، مؤكدة أن المنصة كانت واضحة للغاية بشأن جهودها في مكافحة معاداة السامية والتمييز، وأنه لا يوجد مكان لذلك في أي مكان في العالم، لأنه أمر قبيح وخاطئ.
وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في المنصة، أنهم أجروا عملية مسح للحسابات التي عثرت عليها شركة ميتا ماترز، ولن تكون قابلة لتحقيق الدخل بعد الآن، وأن المشاركات المحددة التي أبرزتها سيتم تصنيفها على أنها "حساسة".
وأكد أن الإعلانات التي تظهر تتبع الأشخاص على المنصة، وأن باحث ميتا ماترز، له اسم المستخدم الخاص به، ويبحثون بنشاط عن هذا المحتوى وبالتالي ظهر لهم، وأن هذه هي الطريقة التي يتم بها استهداف المستخدم.
ومنذ أن اشترى "ماسك" المنصة، نهاية أكتوبر من العام الماضي، خففت قواعدها بشأن المعلومات المضللة، وبالتالي واجهت انتقادات عدة، ردّت عليها الرئيسة التنفيذية لـX قائلة إن المنصة أصبحت أكثر صحة وأمانًا مما كانت عليه قبل عام، وأنهم قاموا ببناء أمان العلامة التجارية وأدوات الإشراف على المحتوى لم تكن موجودة من قبل في هذه الشركة.
واتهمت صحيفة "واينت" الإسرائيلية، منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) بأنها أصبحت أرضًا خصبة لانتشار معاداة السامية منذ أن أصبحت تحت ملكية ماسك".