أكد الجراح الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، أن مئات المرضى في غزة في حاجة بشدة إلى مساعدتهم، لكنهم لم يعد لديهم ما يملكونه لفعله لهم.
وأضاف الجراح الفلسطيني البريطاني، أن الوقت حان لمغادرة آخر مستشفى ما زال يعمل كليًا في مدينة غزة وهو المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، الذي تهتز جدرانه من نيران الدبابات الإسرائيلية ولم تعد فيه أي أدوية تخدير للعمليات، بحسب وكالة "رويترز".
وقال للوكالة اليوم الجمعة بعد يوم من مغادرته المستشفى واتجاهه سيرًا على الأقدام إلى مخيم النصيرات في وسط غزة: "كان الأمر كابوسًا حقيقيًا، ترك 500 مصاب وأنت تعلم أنه لم يعد بوسعك ما تفعله من أجلهم، هذا أكثر شيء مفجع كان عليّ أن أفعله على الإطلاق".
وأوضح أن المستشفى الأهلى يمتلئ عن آخره بالمصابين: "عملنا طول ليل يوم الأربعاء وبحلول الساعات الأولى من يوم الخميس أدركنا أن أدوية أجهزة التخدير نفدت لدينا واضطررنا إلى إيقاف غرفة العمليات".
وذكر "أبو ستة" أنه وفريقه انشغلوا في الأسابيع القليلة الماضية على وجه التحديد بعلاج المصابين بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مسجدًا قريبًا، وبعدما حاصرت القوات الإسرائيلية ودخلت مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة.
وكتب في منشور على تطبيق إكس: "لم أعد قادرًا على إجراء عمليات في المستشفى الأهلي. أصبح الآن فعليًا مركزًا للإسعافات الأولية. مئات المصابين في المستشفى يتعذر الآن إجراء جراحة لهم.. سيموتون بسبب إصاباتهم".