الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سلاح التجويع.. أهالي غزة يخوضون حرب "الرغيف والماء النظيف"

  • مشاركة :
post-title
صورة لأهالي غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

طابور طويل يسرق الوقت والأمل من سكان غزة أمام المخابز، أملًا في الحصول على كسرة خبز، تساعدهم على البقاء لليوم التالي، بإرادة تكسر الاحتلال، وفي أرض تحيطها المنازل المهدمة من جميع الأرجاء، وتحت سماء محملة بالغيوم وطائرات وصواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد 39 يومًا من الحرب على غزة.

عبد الحليم عوض، رئيس العلاقات العامة في مطاحن السلام، كشف عن كارثة إنسانية تكمل المشهد القاتم والمعاناة التي يعيشها سكان غزة، بعد تأكيده أن أكبر مصنع للدقيق والقمح في قطاع غزة، يعاني أزمة حادة بسبب نقص الكهرباء والوقود، بحسب صحيفة "سي إن إن".

25 % قدرة المطاحن

وقال "عوض" إن الطاقة الإنتاجية تبلغ الآن 25% فقط، وأن مطحن السلام واحد من بين خمسة مطاحن لا تزال تعمل في جنوب قطاع غزة، وقبل الحرب كانت تنتج 480 طنًا من القمح يوميًا أو 300 طن من الدقيق، أما الآن فيقتصر الإنتاج على 75 طنًا يوميًا.

وتنبأ رئيس العلاقات العامة في مطاحن السلام، بالأسوأ حين أكد أن الإنتاج سيتوقف إذا لم يحصلوا على الوقود خلال أيام قليلة.

توقف 130 مخبزًا

بدورها قالت الدكتورة عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة صعبة، خاصة بعد توقف 130 مخبزًا عن العمل تمامًا لنقص الوقود، بحسب "القاهرة الإخبارية".

الأمن الغذائي

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن جميع سكان غزة يعانون حاليًا من انعدام الأمن الغذائي بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، بالإضافة إلى توقف أنشطة مصايد الأسماك والثروة الحيوانية وإنتاج الفواكه والخضراوات الطازجة، الأمر الذي حال دون الوصول إلى المصادر الحيوية للبروتين والأغذية المغذية.

وقال شو دونيو، المدير العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيانه أمس الاثنين، إنه في هذه المرحلة تعتبر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن جميع السكان المدنيين في غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف "دونيو" أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو شرط أساسي للأمن الغذائي، وأن الحق في الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.

معاناة النازحين

وينتظر السكان ساعات للحصول على جالون من المياه قليلة الملوحة التي تصيبهم بالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي في الملاجئ المكتظة.

وقالت سوزان وحيدي، عاملة إغاثة وأم لخمسة أطفال في ملجأ تابع للأمم المتحدة في مدينة دير البلح بوسط غزة: "أطفالي يبكون لأنهم جائعون ومتعبون ولا يستطيعون استخدام الحمام"، بحسب "سي إن إن".

ويواجه الفلسطينيون الذين تمكنوا من الفرار من العدوان البري الإسرائيلي في شمال غزة الآن ندرة في الغذاء والدواء في الجنوب، ولا توجد نهاية في الأفق للحرب الدائرة رحاها منذ السابع من أكتوبر الماضي.