الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تجاوزات متكررة.. انتهاكات إسرائيل تعصف باتفاقيات جنيف بحق الأسرى

  • مشاركة :
post-title
أطفال يرفعون أعلام فلسطين أمام أحد سجون الاحتلالـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

ما تشهده سجون دولة الاحتلال الإسرائيلية من عمليات تنكيل واسعة النطاق بحق الأسرى الفلسطينيين، يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن معاملة أسرى الحرب. إذ أفادت تقارير موثقة صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيين، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تكثيف عمليات التنكيل والضرب والنقل القسري للأسرى، ما أدى إلى إصابات واسعة النطاق في صفوفهم. وتأتي هذه الانتهاكات في ظل ارتفاع وتيرة الاعتقالات الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل تكثيف عمليات التنكيل والنقل الجماعي للسجناء من السجن.

التعذيب والاعتداء على السجناء

وبحسب تصريحات الهيئتين، فإن كل تلك الانتهاكات جاءت بحق العديد من الأسرى أبرزهم نائل البرغوثي، الذي يدخل بعد أيام عامه الـ44 في الأسر داخل معتقلات الاحتلال.

وجاء في البيان، أن "سلطات الاحتلال نقلت مؤخرًا الأسير نائل البرغوثي ذا الـ66 عامًا من سجن عوفر إلى سجن جلبوع، حيث تعرض للتنكيل والعنف بما في ذلك الضرب المبرح". وهو من المعتقلين القدامى، حيث بلغ إجمالي سنوات اعتقاله 44 عامًا، منها 34 عامًا متواصلة في السجون، ما يُعتبر خرقًا للبند الذي ينص على حق الأسرى في الحماية من أي نقل غير إنساني أو تعسفي، في اتفاقية جينيف لحقوق الأسرى.

وجاء في البيان أنه منذ 7 أكتوبر، أقدمت إدارة سجون الاحتلال على "تكثيف عمليات النقل الجماعي للأسرى إلى العنابر والعزل والسجون الأخرى، ما أثر على مئات الأسرى نتيجة الاعتداءات، بما في ذلك الأسرى المرضى".

ارتفاع وتيرة الاعتقالات بعد طوفان الأقصى

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، اعتقل 2470 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، بما في ذلك أولئك الذين اعتقلوا في منازلهم، وأولئك الذين اعتقلوا عبر نقاط التفتيش العسكرية، وأجبروا على الاستسلام، وأولئك الذين تم احتجازهم كرهائن، فيما أعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين عن اعتقال 24 صحفيًا عقب تصاعد التوتر في إطار عملية طوفان الأقصى.

وفي الضفة الغربية المحتلة وأجزاء من القدس المحتلة، تشن جيش الاحتلال غارات جوية يومية على البلدات والقرى، ما يؤدي إلى اشتباكات واعتقالات وإطلاق الغاز المسيل للدموع ضد الفلسطينيين. وتزايدت وتيرة هذه الحملة مع الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم العديد من الأطفال والنساء.