الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المتحدث باسم هيئة الأسرى الفلسطينية: سجون الاحتلال غير آدمية.. والغليان قد يمتد خارج أسوارها (حوار)

  • مشاركة :
post-title
حسن عبد ربه المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

حذّر حسن عبد ربه، المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من حالة الغليان التي تعتري سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بعد استشهاد ناصر أبو حميد بسبب الإهمال الطبي المتعمد بها، حيث أقدم الأسرى الفلسطينيون على الإضراب الشامل لمدة ثلاثة أيام، فضلًا عن التكبير والتهليل والطَرق على الأبواب، في محاولة للتعبير عن غضبهم وسخطهم على سياسة "القتل بالبطئ" التي تعتمدها مصلحة سجون الاحتلال تجاه الأسرى، وخاصة المرضى منهم، ملوحًا بأن السجون الإسرائيلية ستشهد في الفترة المقبلة مرحلة أكثر قسوة، ولن تقتصر تداعياتها فقط داخل نطاق السجون، بل سترتد إلى جميع الأراضي الفلسطينية.

ماذا عن وضع الأسرى في سجون الاحتلال الآن؟

يعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعًا معيشية وصحية صعبة، فهي غير آدمية، وأبسط مثال على ذلك، استشهاد الأسير "أبو حميد" بمرض السرطان نتيجة للإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجن، بعد أن أمضى 30 عامًا في أغواره، لكن الاحتلال يصر على نفخ النار تحت الرماد، وبالتالي فإن حالة الاشتباك المفتوح والمتواصل لم يعد فقط بين إدارة مصلحة السجون والهيئات المعنية بالأسرى، بل امتد إلى جميع المناطق المحتلة التي لبت النداء وأعلنت الإضراب الشامل، ونظمت مسيرات وفعاليات انتصارًا للأسرى وللتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية.

ما احتمالات التصعيد في هذه الفترة؟

بطبيعة الحال مقبلون على تصعيد في داخل السجون، والخطوات التصعيدية من قِبل الحركة الأسيرة هي خطوات متنوعة ومتعددة الأوجه، ويتم تنفيذ سيناريوهات التمرد من خلال رفض الدخول إلى الغرف، وعدم تنفيذ تعليمات إدارة مصلحة السجون، ومقاطعة عيادات السجون والسجانين، بالإضافة إلى الإضراب المفتوح عن الطعام بشكل جماعي للتصدي لإجراءات إدارة مصلحة السجون، وغيرها من الإجراءات الأخرى التي تتسبب في صدام بين الأسرى والسجانين.

عربة الترحيلات
ما مطالب الأسرى لمنع التصعيد؟

مطالبهم تتمثل في الحفاظ على كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الحياتية، وأبسطها العناية الطبية المباشرة للأسرى المرضى للحفاظ على صحتهم، والامتثال لشروط الاعتقال الإنسانية، وعن الانتهاكات التي تتخللها عمليات القمع والتنكيل والتفتيش الاستفزازي، والعبث بمقتنياتهم الشخصية بحجة البحث عن أشياء ممنوعة، بالإضافة إلى حرمانهم من لقاء ذويهم، فإذا لم يبادر الاحتلال بتصويب الأوضاع، والرضوخ للشرعية الدولية، فإن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التوتر.

كيف تنظر هيئة الأسرى إلى حكومة إسرائيل المقبلة؟

نحن ننظر بخطورة بالغة إلى انضمام إيتمار بن جفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، ورفيقه بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، لكن ما يعنينا هو ما سيقدمون عليه من إجراءات وخطوات عملية تجاه الأسرى، وسبق وأن جربوا كيف يتعاملون مع الأسرى في داخل السجون من خلال جلعاد إردان، الذي كان وزيرًا للأمن الداخلي، وحاول الانقضاض على حقوق الأسرى وتضييق الخناق عليهم، لكن كل مساعيه باءت بالفشل.

كيف تستعد هيئة الأسرى لهجمات حكومة نتنياهو المعروفة بمواقفها المتطرفة؟

بالفعل سيكون هناك وقفة جدية للأسرى إذا تعرضوا لأي استهداف يعرض كرامتهم أو حياتهم للخطر، وسيكون هناك ردود فعل أقوى ومواقف مساندة وداعمة من قبل أبناء شعبنا ومؤسساتنا وفصائل العمل الوطني، إضافة إلى موقف مباشر من قبل السلطة الفلسطينية للتصدي لهذه الهجمات، وفي هذا الحالة، سيصل الأمر إلى مواجهة مفتوحة داخل وخارج السجون.