الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إخلاء المستشفيات أو استمرار قصفها.. الاحتلال يصعد مجازره في قطاع غزة

  • مشاركة :
post-title
مجمع مستشفى الشفاء تحت القصف الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

صعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ضد مستشفيات قطاع غزة، التي شهدت استهدافًا وقصفًا وحصارًا بالدبابات، كما أصدر أوامر بإخلاء فوري لجميع مستشفيات غزة، التي تكتظ بآلاف النازحين الذين رأوا فيها ملاذًا وحيدًا للفرار من هجمات الاحتلال.

إخلاء فوري

قالت منى عوكل، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال وجّه تعليمات لمستشفيات مدينة غزة بضرورة الإخلاء التام للجميع من أطباء ومرضى ونازحين، إلى جانب مستشفيات النصر والشفاء والرنتيسي.

وأضافت عوكل: "الحديث الآن عن الفرصة الأخيرة لإخلاء مستشفيات مدينة غزة وإلا سيكون هناك احتمالية وفرصة كبيرة لاستهداف المستشفيات بشكل أكثر عنفًا".

وزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه يتعين إخلاء جميع مستشفيات غزة من أجل التعامل مع الفصائل الفلسطينية، وقال متحدث باسم قوات جيش الاحتلال، إن هناك عدة آلاف من الأشخاص ما زالوا في باحة مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في قطاع غزة، ويحتاجون لإجلائهم، وفقًا لـ"رويترز".

وضع مأساوي

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، أمس السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية خاضت قتالًا مع الفصائل الفلسطينية طوال الليل داخل وحول مدينة غزة، حيث يقع مجمع مستشفى الشفاء.

وذكر "القدرة" أن العمليات في المستشفى توقفت بعد نفاد الوقود تمامًا، مشيرًا إلى استشهاد طفل رضيع في قسم الحضانة، إذ يوجد 45 من المواليد الجدد، مشيرًا إلى أنه لا توجد كهرباء ولا إنترنت في المستشفى.

وأضاف "القدرة" أن "الوضع أسوأ مما يستطيع أحد أن يتخيله، نحن الآن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال يستهدف معظم المباني بداخله ويطلق النار على الأشخاص الموجودين، الشيء الذي يعيق حركتنا وقدرتنا على التنقل بين الأقسام، وحاول البعض الخروج من المستشفى لكن تم إطلاق النار عليهم من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي".

شبكة أنفاق

ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الفصائل الفلسطينية أنشأت مراكز قيادة تحت مستشفى الشفاء وغيره في غزة ما يجعلها عرضة لاعتبارها أهدافًا عسكرية.

وفي 5 نوفمبر، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنها كشفت شبكة من الأنفاق ومراكز القيادة وقاذفات صواريخ تحت المستشفيات في شمال قطاع غزة.

وزعم دانيال هاجاري، كبير المتحدثين العسكريين في إسرائيل، خلال حديثه مع الصحفيين، أن الفصائل الفلسطينية تستغل بشكل منهجي المستشفيات ضمن آلة الحرب الخاصة بها، وفقًا لـ"رويترز".

وعرض هاجاري، مشاهد لفتحة في الأرض بالمستشفى الإندونيسي، قال إنها لنفق تستخدمه الحركة، كذلك عرض صورًا زعم أنها لمنصات إطلاق تابعة للحركة متاخمة للمستشفيات في جميع أنحاء غزة.

نفي الفصائل

وفي اليوم ذاته، نفت الفصائل الفلسطينية استخدام المدنيين دروعًا بشرية، مشيرة إلى استعدادها لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات في قطاع غزة.

وجاء في بيان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: "الاحتلال يعتمد التزييف وبث صور مفبركة لترويج ادعاءاته بشأن مستشفيات غزة، ومستعدون لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات وأنها بالفعل تقدم خدمات طبية وصحية فقط".

وأكدت الفصائل الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال الأكاذيب التي يروج لها يمهد لتدمير المستشفيات فوق مرضاها ونازحيها.

ويقول مسؤولو الصحة إن الضربات الإسرائيلية المتزايدة على المستشفيات أو بالقرب منها تُعرض المرضى والطواقم الطبية وآلاف الأشخاص الذين نزحوا ولجأوا إلى المستشفيات وأماكن قريبة منها للخطر، ولا سيما بعد نفاد الوقود، الذي أدى إلى تضاؤل فرصة نجاة الجرحى.

قصف متواصل

وقالت مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، إن الاحتلال قصف مستشفى الشفاء بالفوسفور الأبيض، المحرم دوليًا، مضيفة أن "المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن جرائم الاحتلال بالمستشفيات في غزة".

وفي 9 نوفمبر الجاري، أفاد التلفزيون الفلسطيني بأن قصفًا إسرائيليًا عنيفًا استهدف محيط المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الأشخاص بين شهداء وجرحى.