تتدفق المساعدات الدولية على قطاع غزة المحاصر، بعدما تفاقمت الأزمة الإنسانية جراء تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على سكان القطاع، ويلعب الجانب المصري دورًا رئيسيًا في استقبال وإيصال المساعدات برًا وبحرًا وجوًا.
ترقب سفينة تركية
يستعد ميناء العريش البحري في شمال سيناء لاستقبال سفينة مساعدات تركية موجهة للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال مصدر مسؤول في ميناء العريش البحري، إن الميناء تلقى إخطارًا يفيد بوصول سفينة مساعدات تركية ضخمة إلى الميناء خلال الساعات المقبلة، بعد إبحارها من ميناء السانجاك في مدينة أزمير التركية.
وفي وقت سابق، صرح السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نحن في العريش لاستقبال سفينة المساعدات (بستكار) لإرسالها إلى أهالي غزة".
تدفق المساعدات
وقال الدكتور خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، إن عدد الطائرات التي حملت مساعدات للإغاثة ووصلت إلى مطار العريش الدولي، بلغت 111 طائرة، من عدة جهات عربية ودولية.
وأوضح زايد، في بيان، أن يوم الجمعة شهد وصول 4 طائرات، الأولى من روسيا تحمل 24.9 طن مواد غذائية وحقائب نظافة شخصية، والطائرة الثانية من إيطاليا تحمل 27.46 طن مولدات كهرباء وخيام ومستلزمات إعاشة، والطائرة الثالثة من السعودية تحمل 32.818 طن خيام ومواد إعاشة، والطائرة الرابعة من قطر تحمل 10.269 طن مستلزمات إعاشة ومواد غذائية.
وتابع أن جملة المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش منذ 12 أكتوبر الماضي بلغت 2712.034 طن، ونقلت إلى مخازن الهلال الأحمر بالعريش، ونقلها تباعًا إلى معبر رفح البري لتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.
الإنزال الجوي
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، إنزال مساعدات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
ونقل بيان للجيش عن مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أنه بتوجيهات ملكية أُنزلت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، أمس السبت، مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني". مضيفًا أن "العملية جاءت بالتعاون مع الإمارات وقطر بهدف لتعزيز إمكانيات المستشفى وزيادة قدرة الكوادر الطبية في تقديم خدمات صحية لأهالي غزة".
وفي 6 نوفمبر، قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن أفرادًا من سلاح الجو الأردني تمكنوا من إنزال مساعدات طبية عاجلة في منتصف الليل للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وقال قائد المستشفى الميداني، العقيد ثائر الخطيب، آنذاك، إن الشحنة الأولى شملت إسقاط ثلاثة طرود على موقع محدد مسبقًا يحتوي كل منها على ما مجموعه 1000 كيلوجرام من المواد الطبية والدوائية ومستلزمات أساسية، وفقًا لـ"فرانس برس".
وكان أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكتوبر الماضي، أثناء وجوده في العاصمة المصرية القاهرة أن بلاده سترسل إحدى سفن قواتها البحرية إلى شرق البحر المتوسط لدعم مستشفيات قطاع غزة، إضافة إلى طائرة تحمل مستلزمات طبية مخصصة للقطاع.