تجربة سينمائية جديدة تعيد الفنان المصري حسن الرداد لنوعية الأفلام الكوميدية، إذ تفصله أيام قليلة عن طرح فيلم "بلوموندو" في دور العرض المصرية، وتحديدًا منتصف الشهر الجاري، وذلك بعد فترة طويلة من التحضير والتصوير، تحت قيادة المخرج المصري ياسر سامي.
وأوضح "سامي"، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن العمل يقدم "الرداد" في شخصية رجل متحرر في أفكاره، ويعيش بحرية، ولديه علاقات نسائية متعددة قبل زواجه، لتضطر زوجته التي تجسد دورها الفنانة هاجر أحمد، السفر من أجل الإنجاب، فيستغل فترة غيابها ويعود إلى حياته قبل الزواج، ويتحرر من قيوده التي فرضها عليه الزواج، وتقع أمور كثيرة بعد أن كانت تسير ببساطة، وتنقلب الأحداث رأسًا على عقب بشكل مفاجئ وبطريقة غير متوقعة.
حالة من الارتياح والتفاهم جمعت بين بطل العمل حسن الرداد وياسر سامي، وعن ذلك قال: "حسن الرداد فنان كبير استمتعت بالعمل معه، فهو خفيف الظل ولديه طموح كبير في الوصول لمكانة مهمة، ويجتهد كثيرًا ويعمل على نفسه للوصول إلى هذه المكانة، وتحمست للمشروع لأنني أمتلك نفس طموحه وحماسه، ونحن كثنائي نريد تقديم شيء مميز يخدم العمل وينعكس على جودته، ويستمتع به الجمهور، ويلبي طموحات كل العناصر الفيلم".
أشار إلى أن العمل ليس تجاريًا فحسب، لكنه يحمل رسالة مهمة مفادها بأن الحرية لا بد أن تكون مسؤولة وبحدود، مضيفًا: "أحيانا نرى فيلمًا ونشعر أنه تجاري ولكننا نعطي بعدًا أعمق للفيلم، ونقدم من ورائه إرشادًا ورسالة قوية، ورسالتنا في هذا الفيلم أن الحرية لها حدود، ومن يضع هذه الحدود هو الشخص نفسه، لكي لا يكون مسجونًا في الحياة، لأنه ممكن أن يختار الشخص شيئًا ما، ولكن عليه أن يتحمل عواقب هذا الاختيار، وعلينا تحديد الهدف من الحياة، فمثلًا ربما يتحول الزواج إلى سجن ندخله بأنفسنا إذا لم نحسن الاختيار، وفي النهاية كل شخص عليه أن يتحمل نتيجة اختياره".
طوّع ياسر سامي التكنولوجيا الحديثة AI أو الذكاء الاصطناعي في الفيلم، قائلًا: "لا يجوز أن يكون هناك هاتف محمول ونتمسك بتليفون المنزل، وعلينا أن نواكب التكنولوجيا الحديثة ونوجهها لتخدم مصالحنا، وفي هذا الفيلم استخدمت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي AI في تصميم شكل الديكور وبعض الأمور الأخرى".