الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هدنة 3 أيام.. مقترح أمريكي للإفراج عن بعض المحتجزين وتحفظ إسرائيلي

  • مشاركة :
post-title
بايدن ونتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تواجه أمريكا ضغوطًا داخلية وخارجية بسبب موقفها الداعم لجيش الاحتلال وإعطائها الضوء الأخضر لإسرائيل لقتل المدنيين في غزة، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية في الأيام القليلة الماضية لمحاولة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بعودة المحتجزين وتوفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية.

مقترح أمريكي

وخلال اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو، طلب الرئيس الأمريكي من رئيس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على وقف إطلاق النار لثلاثة أيام لتسهيل إطلاق سراح بعض المحتجزين لدى "حماس" في غزة. حسبما ذكر موقع" أكسيوس" الأمريكي.

ووفقا للاقتراح الذي يجري مناقشته بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأطراف المعنية، ستسلم "حماس" نحو 10 رهائن وستستخدم فترة الهدنة الإنسانية للتحقق من هويات جميع المحتجزين وتسليم قائمة بأسماء الأشخاص الذين تحتجزهم.

وقال مسؤول أمريكي، إن الهدف من هذا الاقتراح هو إنشاء ثقة بين الطرفين وتحسين الأجواء للتوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع المحتجزين.

تعنت إسرائيلي

ورفض نتنياهو مطالب أمريكا عدة مرات بوقف إطلاق النار، وقال لبايدن، إنه لا يثق بنوايا حماس ولا يعتقد أنها مستعدة للتوصل إلى صفقة بشأن المحتجزين. وأوضح مسؤول أمريكي أن إسرائيل قد تخسر الدعم الدولي الحالي الذي تحظى به للعملية ما لم توقف القتال لثلاثة أيام. حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقال نتنياهو، إن إسرائيل ستتولى المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة لفترة غير محددة، لأنها رأت ما يحدث عندما لا تملكها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن توافق على وقف دائم لإطلاق النار إلا إذا تم إطلاق سراح جميع المحتجزين. وبدا نتنياهو مستعدًا لبعض الهدن القصيرة التكتيكية، مثل ساعة هنا أو ساعة هناك، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية أو خروج بعض الرهائن، وليس وقفًا شاملًا لإطلاق النار.

الوضع الراهن

لا تزال المفاوضات مستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس لإيجاد حل للأزمة الإنسانية والأمنية في غزة. وقد أعلنت حماس أمس الثلاثاء، أنها مستعدة لإطلاق سراح 12 رهينة من الجنسيات الأجنبية، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الغارات الإسرائيلية والعملية البرية.

وقالت الأمم المتحدة إن الوضع في غزة كارثي، وإن أكثر من مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر الحدودية.

موقف حرج

وتُواجه الولايات المتحدة تحديًا في الحفاظ على توازن بين دعم حليفتها إسرائيل، التي تريد القضاء على "حماس"، وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، التي تهدد بإشعال الاحتجاجات والتوترات في الدول العربية الصديقة لواشنطن.

وتواجه الولايات المتحدة أيضًا ضغوطًا داخلية من قبل بعض الديمقراطيين، الذين ينتقدون الدعم الأمريكي لإسرائيل، ويطالبون بوقف العنف وحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل ترفض الاستجابة للمطالب الأمريكية بالموافقة على هدنة إنسانية، ما لم يتم تحرير الرهائن الأمريكيين، وتعتبر أن أي تهدئة ستمنح حماس فرصة للتعافي والانتقام.