الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دون وقف إطلاق النار.. بايدن يسعى لهدنة إنسانية في غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تسعى أمريكا لهدنة إنسانية في قطاع غزة، دون وقف دائم لإطلاق النار، في ظل الضغوط المُتزايدة التي تواجهها إدارة الرئيس جو بايدن، بسبب دعمها للعملية الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفضها لوقف إطلاق النار.

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، أعلنت أمريكا عن دعم كامل لإسرائيل في هدفها المتمثل في تفكيك "حماس"، نهائيًا، لكنها في الوقت نفسه تتعرض لضغوط مُتزايدة من الديمقراطيين في الكونجرس وحلفائها؛ من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وفي هذا الصدد أعلن جو بايدن، مساء السبت عن إحراز تقدم في تطبيق هدنة إنسانية في غزة، وذلك أثناء إجابته على سؤال وجه له حول ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم، فأجاب بـ"نعم"، أثناء مغادرته كنيسة في ولاية ديلاوير، بحسب "فرانس برس".

ويعمل وزير الخارجية الأمريكي، على تأمين هدنة إنسانية، قال إنها تهدف للمساعدة في حماية المدنيين، وإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

هدنة إنسانية

وحث بلينكن إسرائيل، على إقرار هدنة إنسانية في القطاع، وأبلغهم أن إدارة بايدن تتعرض للكثير من الانتقادات محليًا وعالميًا؛ بسبب دعمها الكامل لإسرائيل، بحسب موقع "أكسيوس".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب بلينكن، مؤكدًا أنه لا هدنة مؤقتة بدون إطلاق المحتجزين.

وبعد زيارته لإسرائيل، اجتمع بلينكن السبت مع وزراء خارجية كل من السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، في ظل دعوات عربية لوقف فوري لإطلاق النار.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تدعم "هدنات إنسانية"، لكنه عبر عن رفضٍ لدعوات وقف إطلاق النار بحسب "فرانس برس".

الفرق بين الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، يتم تعريف الهدنة الإنسانية على أنها وقف مؤقت للأعمال العدائية لأغراض إنسانية بحتة، للسماح بإدخال المساعدات إلى مناطق الحرب، وتتطلب موافقة جميع الأطراف المعنية، لكنها لا تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

وتكون الهدنة الإنسانية، سارية لفترة محددة في منطقة جغرافية محددة، حيث سيتم تنفيذ الأنشطة الإنسانية.

وتدعم أمريكا هدنة إنسانية في القطاع، في ظل قصف متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، بدأ في السابع من أكتوبر، بدعم كامل من أمريكا.

وفي السياق، قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح سابق إن هناك إجماعًا متزايدًا في المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الداعمة لإسرائيل، إلى الحاجة لهدنة إنسانية على الأقل في القتال الدائر.

فيما تنادي الدول العربية ومنظمات حقوقية، إلى جانب المقاومة الفلسطينية بوقف فوري لإطلاق النار، وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يعني وقف إطلاق النار بأنه "تعليق القتال المتفق عليه بين أطراف النزاع"، وهو جزء من العملية السياسية، والقصد منه أن يكون طويل الأجل، وغالبًا ما يغطي كامل المنطقة الجغرافية للصراع.

ويكون الهدف من "وقف إطلاق النار"، السماح للأطراف بالدخول في حوار، والتوصل لتسوية سياسة دائمة.

وتتزايد دعوات وقف إطلاق النار عالميًا، خاصة على الجانب الشعبي مع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين في جميع أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء القصف الإسرائيلي على غزة، وخاصة في بلدان الحكومات الرافضة لوقف إطلاق النار.