تصطدم الولايات المتحدة الأمريكية بحالة من الغضب الشعبي تجاه التأييد الواسع لإسرائيل، منذ عملية طوفان الأقصى، وما أعقبه من عدوان لجيش الاحتلال على قطاع غزة، الذي يدخل شهره الثاني.
ولم يكن الغضب الشعبي في العديد من الدول، هو الوحيد الذي يقلق أمريكا، بعد أن تطور الأمر للهجوم المتكرر على القواعد العسكرية المتواجدة في سوريا والعراق، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
وتزامنت تلك الاعتداءات مع تهديدات إيرانية على لسان حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجيتها، بعد أن صرّح بأنه إذا استمرت الإبادة الجماعية في قطاع غزة فلن تسلم أمريكا.
38 هجومًا منذ طوفان الأقصى
وتدرس واشنطن إرسال المزيد من القوات بعد أن تعرضت بالفعل لـ38 هجومًا على قواعدها في سوريا والعراق.
وكان الجيش الأمريكي نشر بالفعل مئات الجنود في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، وإرسال العديد من حاملات الطائرات والسفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتشن بعض الميليشيات هجمات متزايدة على القواعد العسكرية الأمريكية، في سوريا والعراق، منذ اندلاع حرب غزة، 7 أكتوبر.
وفيما يتعلق بعشرات الهجمات على القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا، قال جون كيربي، مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي، اليوم الثلاثاء: "سنفعل بالطبع كل ما يتعين علينا القيام به لحماية قواتنا في العراق وسوريا"، بحسب "سي إن إن".
3400 جندي أمريكي
وقبل أيام تعرضت القوات الأمريكية في العراق لهجوم بطائرات دون طيار، علمًا بأن الولايات المتحدة تنشر نحو 900 جندي في سوريا ونحو 2500 جندي في العراق.
وقال الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، إن الجنود تعرضوا لإطلاق النار بطائرات دون طيار وصواريخ بين 17 و24 أكتوبر، 10 مرات على الأقل في العراق و3 مرات في سوريا.
من جانبه؛ قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن بلاده قلقة بشأن احتمالية زيادة الهجمات ضد أفرادنا وشعبنا، بحسب شبكة "سي بي إس" نيوز.
وسارعت الولايات المتحدة بإعلان إرسال تعزيزات إضافية تتمثل في نشر نحو 900 جندي بالشرق الأوسط مع إمكان نشر المزيد، بالإضافة إلى نقل مجموعتين من حاملات الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، ومجموعة برمائية جاهزة بالقرب من إسرائيل في مياه الشرق الأوسط.