الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إلغاء رحلته إلى تل أبيب.. إسرائيل تصدم زيلينكسي مجددا

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو والرئيس الأوكراني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكان إلغاء زيارة كان من المقرر أن يجريها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى تل أبيب، إذ أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلًا عن دبلوماسي رفض ذكر اسمه، إن الرحلة المقررة للرئيس الأوكراني، إلى إسرائيل، في وقت لاحق من هذا الشهر، قد لا تتم.

وأثارت هذه الأنباء جدلًا واسعًا حول مستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل اتهامات سابقة من كييف بأن الدعم الإسرائيلي لها أقل مما كان متوقعًا، في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات كبيرة على المستوى العسكري والاقتصادي، جراء العملية العسكرية الروسية.

وقال المسؤول للصحيفة العبرية: "لقد أراد أن تكون الرحلة علنية عندما يطأ الأراضي الإسرائيلية"، مضيفًا أن زيلينسكي "شعر بخيبة أمل كبيرة" بعد أنباء إلغاء الرحلة.

وكان من المتوقع أن يزور الزعيم الأوكراني، إسرائيل، الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت القناة 12، الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن الخطط كانت بالفعل في "مرحلة متقدمة".

كما كان من المقرر أن تمثل الزيارة، بحسب ما أشارت الصحيفة العبرية "شيئًا من جبهة موحدة بين إسرائيل وأوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة ضد المحور الروسي الإيراني"، وسيبلغ ذلك ذروته في صورة يلتقطها زيلينسكي مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج.

ويبدو أن محاولة زيلينسكي السابقة لزيارة إسرائيل، الشهر الماضي، التي ورد أنها جاءت في الأيام الأولى بعد عملية طوفان الأقصى، 7 أكتوبر، تم رفضها، إذ رد نتنياهو كما يُزعم، "الآن ليس الوقت المناسب" لطلب رسمي من كييف.

وقالت مصادر في الحكومة الأوكرانية لصحيفة برافدا الأوكرانية، إن الرحلة كانت تهدف إلى "تعزيز الدعم الدولي للهجوم الذي تشنه إسرائيل ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة"، كافح زيلينسكي من أجل الحفاظ على الاهتمام الدولي، الذي كانت تتمتع به بلاده قبل إعلان إسرائيل الحرب، على الرغم من جهوده الحثيثة لربط روسيا بتحركات فصائل المقاومة.

وكان زيلينسكي انتقد إسرائيل في السابق بسبب ما قال إنه دعم باهت لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، واشتكى لنتنياهو من أن كييف "تتوقع المزيد" من حليفتها، بما في ذلك نظام صواريخ القبة الحديدية وغيرها من التكنولوجيا المتطورة، التي ورفضت إسرائيل المشاركة.

وبينما طمأن البنتاجون، الصحفيين الشهر الماضي، بأن الولايات المتحدة لديها ما يكفي من الأسلحة والمعدات والذخائر لكل من أوكرانيا وإسرائيل، فإن أحد برامجها الرئيسية لتمويل شحنات الأسلحة إلى كييف نفد من الأموال، الأسبوع الماضي، وعلى الفور هبطت جماعات الضغط الأوكرانية على واشنطن في محالة للحفاظ على تدفق الأموال.

ويكافح الكونجرس الأمريكي، الذي يواجه إغلاق الحكومة مرة أخرى، من أجل الاتفاق على حزمة مالية لتمويل نفسه، ناهيك عن أوكرانيا وإسرائيل.

في الأسبوع الماضي، ذكرت مجلة تايم أن زيلينسكي شعر "بالخيانة من قبل حلفائه الغربيين"، مدعيًا أن مساعدي الرئيس وصفوه بأنه "موهوم" لقناعته بأن المزيد من الأسلحة والأموال، بالإضافة إلى 75 مليار دولار تلقتها كييف من الولايات المتحدة وحدها منذ عام 2022، ستهزم روسيا.