يبدو أن الناخب الأمريكي فقد الثقة في قدرة الرئيس جو بايدن على إدارة البلاد، خاصةً على الصعيد الاقتصادي. وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، من المحتمل أن يخسر بايدن معركة إعادة الانتخاب أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتظهر الاستطلاعات تفضيلًا واضحًا لترامب بين الناخبين فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى اعتقاد سائد بأن سياسات بايدن أضرت بالمواطنين، وعبّر الناخبون عن رغبتهم في تجنب المزيد من الحروب، وهو ما يمنح ترامب ميزة إضافية في نظرهم.
وتكشف هذه الاستطلاعات تحديات كبيرة تنتظر بايدن إذا أراد تجديد ولايته الرئاسية لفترة ثانية.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب يتقدم بشكل ملحوظ في خمس من الولايات الست الحاسمة "المتأرجحة"، إذ يتقدم بـ11 نقطة في نيفادا وبهامش أصغر في جورجيا وأريزونا وميشيجان وبنسلفانيا، فيما فضلت ولاية ويسكونسن فقط بايدن بفارق نقطتين.
وقال ثلثا المشاركين إن الولايات المتحدة تتحرك في الاتجاه الخاطئ، وزعمت الأغلبية من جميع الفئات السكانية أن سياسات بايدن أضرت بهم شخصيًا.
وقال ما يقرب من ثلاثة أرباعهم "71%" إن الرئيس أكبر من أن يعمل بفعالية، بما في ذلك أكثر من نصف مؤيديه، بينما قال 62% إنه يفتقر إلى الحدة العقلية اللازمة لهذا المنصب.
وما يقرب من 6 من كل 10 "59%" من الناخبين المحتملين يثقون بترامب على بايدن فيما يتعلق بالاقتصاد، إذ تم تصنيفها على أنها القضية الأكثر أهمية في انتخابات 2024 من قبل غالبية المشاركين، وكان تفضيل ترامب صحيحًا في جميع مستويات التعليم والدخل والأعمار.
وقال 2% فقط من المستطلعين، وأقل من 1% ممن تقل أعمارهم عن 30 عامًا، إن الاقتصاد في وقت بايدن كان ممتازًا، ما قد يفسر الدعم الضعيف له بين الناخبين الشباب، الذين اختاروه بأغلبية ساحقة في عام 2020، لكنهم فضلوه بنقطة واحدة فقط على ترامب في الاستطلاع الأخير.
ووضع استطلاع لشبكة "سي بي إس" الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في المقدمة على بايدن بثلاث نقاط، مُرددًا النتائج التي توصلت إليها "نيويورك تايمز" أن الناخبين يعلقون آمالهم الاقتصادية على الجمهوري.
وقال ما يقرب من نصف "45%" الذين شملهم الاستطلاع، إنهم سيكونون أفضل حالًا من الناحية المالية إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض مقارنة بـ18% فقط توقعوا مُستقبلًا اقتصاديًا ورديًا في عهد بايدن، في الوقت نفسه توقع 48% أن يكونوا أسوأ من الناحية المالية إذا فاز بايدن بولاية ثانية، بينما شعر 32% بنفس الشيء تجاه ترامب.
وكان يُنظر إلى ترامب أيضًا على أنه أقل عدوانية، ويعتقد ما يقرب من نصف المشاركين "47%" أنه سيعزز السلام والاستقرار في العالم، مقارنة بـ31% فقط الذين شعروا بنفس الشيء تجاه بايدن. وبينما لا يزال 39% من الناخبين المحتملين يعتقدون أن ترامب سيزيد من احتمالات دخول الولايات المتحدة في حرب أخرى، توقع ما يقرب من النصف "49%" أن يفعل بايدن ذلك.
كانت تفضيلات الناخبين الخاصة "بأغلبية ساحقة لتجنب الحروب الخارجية"، إذ وافق 72% من المستطلعين على أن الولايات المتحدة يجب أن تحاول البقاء بعيدًا عن شؤون البلدان الأخرى، و35% فقط تعطي الأولوية استخدام القوة العسكرية للترويج للمثل الأمريكية كهدف السياسة الخارجية. ومع ذلك، أيدت أغلبية ضئيلة إرسال مساعدات عسكرية إلى كل من إسرائيل "55%" وأوكرانيا "53%".