دخل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى عرين الصراعات العالمية بثقة واضحة، بعد ما أعلن دعمه الكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. فمنذ اللحظات الأولى للنزاع، ظهرت تأكيدات انخراطه القوي في هذه الحرب المعقدة. بايدن ليس مجرد شاهد عابر على الأحداث، بل قرر التصعيد والتحالف بشكل كامل مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
كما انخرط الرئيس الأمريكي أكثر في قلب هذا الصراع المعقد، بإرساله سفنًا حربية أمريكية إلى البحر المتوسط، ما يرسم صورة واضحة عن موقفه واهتمامه العميق بالأحداث في المنطقة.
بايدن ليس وحيدًا في هذا المشهد، بل يحيط نفسه بمجموعة من المساعدين والمسؤولين المخضرمين، يشكّلون ما يمكن تسميته بـ"مجلس الحرب"، وهم أشخاص يقدمون للرئيس المشورة والمعلومات اليومية حول تطورات الحرب، ويتلقى بايدن منهم إحاطات دقيقة على الأقل مرة يوميًا، حسب ما استعرض موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي.
فيما يلي نلقي نظرة على أبرز أعضاء "مجلس الحرب"، الذين يحيطون ببايدن ويسهمون في صياغة قراراته الرئيسية.
وزير الخارجية
زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين وحليف بايدن منذ فترة طويلة، إسرائيل ثلاث مرات وأجرى عدة اتصالات مع القادة العرب منذ أن إطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي.
ويمكن القول بأن بلينكن، بحسب ما يشير الموقع، هو ممثل إعلامي مهم يشير إلى الموقف الأمريكي، حيث ظهر في العديد من وسائل الإعلام وتحدث عن الحرب.
وزير الدفاع
يتحدث وزير الدفاع لويد أوستن مع نظرائه الإسرائيليين يوميًا للحصول على آخر المستجدات بشأن العدوان في قطاع غزة، وهو يعمل أيضًا على زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وتشجيع المسؤولين الإسرائيليين على الاستماع إلى نصائح المخططين العسكريين الأمريكيين.
مستشار الأمن القومي
ووفقًا لموقع "أكسيوس"، يعمل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان دائمًا مع بايدن في قرارات السياسة الخارجية الرئيسية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
خلال معظم فترة رئاسة بايدن، دعا سوليفان إلى بذل الجهود لتقليل أولوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإدارته، لكن الصراع الحالي دفع هذه القضية إلى قمة جدول الأعمال.
نائب مستشار الأمن القومي
بصفته النائب الأعلى لسوليفان، يشرف نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر على التنسيق بين الوكالات للسياسة الخارجية، وهو أحد كبار مسؤولي الإدارة القلائل الذين لديهم خبرة مباشرة في الصراع في غزة، وعمل سابقًا كمساعد لوزير الخارجية السابق جون كيري وكمراسل لصحيفة "واشنطن بوست".
مدير وكالة المخابرات المركزية ومديرة المخابرات الوطنية
ويلعب كل من ويليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية، وأفريل هاينز مديرة المخابرات الوطنية، دورًا رئيسيًا في عمل "مجلس حرب" بايدن، إذ يقدمان المعلومات لأجهزة المخابرات الأمريكية مرة واحدة على الأقل يوميًا.
المبعوث الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط
يتمتع ديفيد ساترفيلد، المبعوث الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط بخبرة دبلوماسية كبيرة على حد تعبير الموقع، بعد أن أعاده بايدن (بعد تقاعده) للإشراف على الجهود الإنسانية الأمريكية في قطاع غزة.
منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي
يعد بريت ماكجورك، منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي مسؤول البيت الأبيض في الشرق الأوسط، وكان حضوره فعّالًا في المفاوضات بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية وفي الاتصالات مع القوى الإقليمية فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، وخاصة قضية الأسرى.
نائبة الرئيس
أجرت نائبة الرئيس كامالا هاريس وبايدن عدة مكالمات هاتفية مع نتنياهو وحضرا العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وإحاطات الأزمات.
وقالت هاريس لبرنامج "60 دقيقة" بمحطة "CNN" إنها لعبت دورًا للرئيس في هذه الأزمة بعد أن لعب بايدن لصالح أوباما "كونها آخر من يوافق قبل اتخاذ القرارات الرئيسية".
مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس
شغل مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس فيل جوردون، سابقًا منصب منسق الشرق الأوسط لمجلس الأمن القومي في إدارة أوباما وشارك في اجتماعات رفيعة المستوى في حكومة بايدن.
المبعوث الرئاسي لأزمة المحتجزين
تعتبر إحاطة المبعوث الرئاسي روجر كارستينز بأزمة الرهائن إحدى أهم أولويات بايدن في سعيه إلى العودة الآمنة للأمريكيين الذي تحتجزهم فصائل المقاومة.
وقد يمضي نائب كارستينز، ستيفن جيلن، الكثير من الوقت في التنسيق مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن قضية الرهائن منذ بداية التوترات.
قائد القيادة المركزية الأمريكية
يشرف الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، على الاتصالات العسكرية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ويشرف على تكتيكات القوات الأمريكية والسفن والأصول الأخرى في المنطقة، تشمل القيادة المركزية الأمريكية، التي يرأسها كوريلا، أيضًا العراق وسوريا، حيث تعرضت القوات الأمريكية لهجوم عدة مرات.