منذ اندلاع الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حافظت الصين على موقف واضح وثابت، وهو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. بينما، استمرت واشنطن في تقديم الدعم العسكري اللامحدود إلى تل أبيب، للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية.
ووسط تفاقم التوترات في المنطقة، قال موقع "إنديان تايمز"، إن الصين أرسلت 6 سفن حربية إلى المنطقة، بعد أن أرسلت أمريكا تشكيلات مُختلفة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الشرق الأوسط.
تدريبات روتينية
قال الجيش الصيني، إنه في صباح يوم 15 أكتوبر، غادرت سفن أسطول المرافقة البحرية الصينية، التي ترفع العلمين الوطنيين للصين وعُمان، ميناء السلطان قابوس في مسقط.
ووفقًا لوسائل إعلام صينية، فقد أجرت مدمرة الصواريخ الموجهة "زيبو" والفرقاطة الصاروخية "جينجتشو" من تشكيل المرافقة، مناورات بحرية مشتركة مع سفينة الدورية "سعدة" التابعة للبحرية العُمانية في المياه القريبة من مسقط.
وأكدت المواقع الصينية عبر صفحاتها الرسمية، أن القوات البحرية الصينية أنهت بنجاح التدريبات المشتركة في عُمان، لكن لم تذكر ما إذا كانت ستعود إلى الصين أم لا.
ردع أمريكا
وذكر موقع "إنديان تايمز"، أن الجيش الصيني نشر ست سفن حربية في المنطقة، وسط تصاعد التوترات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، عززت أمريكا دعمها العسكري لإسرائيل، حيث أرسلت تشكيلات مختلفة من الأسلحة والمعدات العسكرية والفرق الخاصة ذات الكفاءة العالية إلى الشرق الأوسط.
وأضافت: "يدل هذا الوجود البحري على تشغيل ست سفن صينية في مياه الشرق الأوسط خلال التوترات المتصاعدة في المنطقة". وبينما لم تعلن الصين بعد عن خطة الإخلاء، نصحت وزارة الخارجية الصينية المواطنين الصينيين بمغادرة المنطقة في أقرب وقت ممكن.
كذب وافتراء
وفي هذا الصدد، قال تشنج شيزونج، الاستاذ الزائر بجامعة الجنوب الغربي للعلوم السياسية والقانون الصينية، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة الإخبارية"، أعلنت صحيفة "ذا صن" البريطانية فجأة أن البحرية الصينية قد أرسلت ست سفن إلى الشرق الأوسط، لمواجهة تدهور الوضع هناك، وأعادت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الترويج لهذا الخبر بشكل مثير.. "يمكنني أن أقول بمسؤولية أن هذا مجرد كذب وتضليل وافتراء غير مسؤول."
حماية الملاحة
ووصلت فرقة العمل 44 التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني إلى الكويت في زيارة تستغرق خمسة أيام يوم الأربعاء، بعد أن أمضت عدة أيام في العاصمة العُمانية مسقط، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وفي هذا الإطار، قال تشنج شيزونج، "حسب معلوماتي، فإن للبحرية الصينية بالفعل سفنًا عسكرية في المياه المجاورة للشرق الأوسط، لكنها لم تأتِ من أجل الصراع بين فلسطين وإسرائيل".
وأضاف: "هذه السفن كانت تؤدي مهام حماية الملاحة في خليج عدن، وزارت بعض دول شبه الجزيرة العربية المطلة على بحر عُمان، وكانت قد وصلت إلى مياه خليج عدن قبل اندلاع الصراع بين فلسطين وإسرائيل".