قال تشاي جون، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، إن بقاء القضية الفلسطينية دون حل لأكثر من نصف قرن، تسبب في معاناة شديدة للشعب الفلسطيني، كما أنها القضية الجذرية للاضطرابات في الشرق الأوسط، إذ تتعلق بالسلام والاستقرار في المنطقة، وبالعدالة والإنصاف الدوليين، وبالأخلاقية والضمير للبشرية.
وأكد تشاي، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، أن ما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية اليوم يرجع سببه الجذري إلى انعدام تحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، واستباحة حقه في الوجود لمدة طويلة، وتجاهل حقه.
وأضاف، لا يجوز استمرار الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بلا نهاية، ولا تجوز المساومة على الحقوق الوطنية المشروعة، كما أن التطلعات لإقامة دولة مستقلة لا تقبل رفضًا.
وأشار تشاي إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم والأمن للجميع في الشرق الأوسط بشكل حقيقي إلا بعد إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المخرج الأساسي لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل يكمن في "حل الدولتين"، وأنه لا يمكن تحقيق التعايش السلمي والمنسجم بين فلسطين وإسرائيل وبين الأمتين العربية واليهودية سوى بعد إقامة دولة فلسطين المستقلة.
تابع: "لكن في السنوات الأخيرة، انحرفت القضية الفلسطينية عن مسار "حل الدولتين"، ولم يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل جدي، الأمر الذي يمس بالأساس لحل القضية الفلسطينية.
وأشار أيضًا إلى أنه في ظل الظروف الراهنة، فإن استئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل على أساس "حل الدولتين" يمثل المخرج الواقعي الوحيد لكسر دوامة الصراعات بينهما.
وأوضح أن الصين تدعو إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكبر وتأثير أكثر وعلى نطاق أوسع، بما يبلور التوافقات الدولية بشأن دفع مفاوضات السلام، ويدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال مبعوث الصين، إن بكين تقف دائمًا إلى جانب العدالة والإنصاف والسلام والقانون الدولي وضمير البشرية، وتدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتدعم بثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.