شارك الفيلم الروائي الطويل "ميسي بغداد"، للمخرج الكردي سهيم عمر خليفة، في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم، منها مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، ومهرجان زلينة الدولي للأفلام في التشيك، وكان من المقرر أن يستكمل جولته من خلال مشاركته في المسابقة الرسمية للأفلام العربية، ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل تأجيلها.
يؤكد المخرج سهيم عمر خليفة لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، أن السبب وراء حماسه لتقديم فكرة فيلم "ميسي بغداد "، يرجع إلى حبه الشديد لكرة القدم، إذ يقول: "كنت دائمًا أمارس لعبة كرة القدم في العراق وأشعر بسعادة غامرة في هذه اللحظات، وعندما سافرت إلى بلجيكا لم أجد كرة القدم فشعرت وقتها بحزن وألم كبيرين".
ويضيف: "فكرت في تقديم حياة قريبة من تفاصيل حياتي الشخصية خاصة أن معظم أفلامي روائية، ولم تتطرق إلى الأفلام التي تتناول الموضوعات الشخصية إلا بشكل قليل".
التحضير
أشلر مخرج فيلم "ميسي بغداد" إلى أن العمل استغرق سنوات طويلة حتى يخرج إلى النور، إذ يقول: "قبل عشر سنوات قدمنا الفيلم القصير "ميسي بغداد"، وهذا العمل لاقى تفاعلًا كبيرًا وحاز على 60 جائزة في ذلك الوقت، وبعد عشر سنوات اتجهنا لتقديم فيلم طويل عن القصة واستغرق سنوات في الكتابة حتى يخرج بالشكل المناسب".
التحديات
حول التحديات والصعوبات التي واجهت المخرج الكردي في فيلم "ميسي بغداد"، خاصة أنه يتناول قصة طفل من ذوي الهمم في العاصمة العراقية، قال: "واجهتنا صعوبات كثيرة في التصوير بالعراق في وقت الصيف، بجانب أن التعامل مع الأطفال تطلب جهدًا خاصًا".
وأضاف: "كان التحدي الأكبر في اختيار شخصية حمودي بطل العمل؛ لأننا كنا في حاجة لطفل من ذوي الهمم لديه قدرة على التمثيل وفي ذات الوقت يستطيع لعب كرة القدم بساق واحدة، ووجهه جميل على الشاشة وهذا الأمر لم يكن سهلًا".
الهروب من الواقع
حرص فيلم "ميسي بغداد"، أن يقدم رسالة هادفة من خلال هذا الطفل المولع بكرة القدم، رغم فقدان ساقه ولكنه يسعى لحلمه، وحول ذلك قال مخرج العمل: "رسالة الفيلم تكمن في الهروب من الواقع فكيف لطفل يعيش في بغداد ومن ذوي الهمم ويتمنى أن يصل لحلمه، ويلعب كرة القدم التي تشعره دائمًا بالسعادة دون التفكير في العقبات".