بإثني عشرة قرارًا أبرزها التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، أنهت القيادة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، اجتماعها العاجل، مساء اليوم الأربعاء، في ظل العدوان الغاشم متصاعد الوتيرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وبدأ التصعيد في غزة، مع هجوم مباغت شنته المقاومة الفلسطينية أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصى"، شمل هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود، قابلها جيش الاحتلال بتصعيد غير مسبوق تجاه سكان قطاع غزة، تواصلت خلاله أعمال القصف واستخدام أسلحة محرمة دوليًا، والدفع بالفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب في محاولات وصفتها الأمم المتحدة بالتهجير القسري.
وعقدت القيادة الفلسطينية اجتماعًا لها، بمقر الرئاسة، لتدارس آخر التطورات والمستجدات على صعيد العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة إلى الأردن، أمس الثلاثاء، وعاد للاجتماع بالقيادة الفلسطينية، بعد أن استهدف العدوان الإسرائيلي مستشفى الأهلي المعمداني مخلفًا أكثر من 500 بين شهداء وجرحى، في مجزرة إنسانية وصفت بـ"الإبادة الجماعية"، ترتكبها إسرائيل في غزة بما يخالف القانون الدولي الإنساني.
قرارات القيادة الفلسطينية
وجاءت قرارات اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة عباس على النحو التالي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا):
- تأكيد القيادة على الالتزام بجميع القرارات التي اتخذت في 3 يوليو من العام الجاري، بشأن العلاقة مع دولة الاحتلال بما فيها استمرار وقف التنسيق الأمني بالكامل.
- التأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة مؤسسات الدولة الفلسطينية هي حماية شعبها، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
- متابعة القضايا المرفوعة ومواصلة رفع قضايا أمام المحاكم الدولية وملاحقة حكومة الاحتلال قانونيًا على المستوى الدولي عن جرائم الحرب، وما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها كاملةً، بما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
- التأكيد على أن الشعب الفلسطيني في غزة ليس وحده، ولابد من الوقوف بكل إمكاناتنا لحماية أهلنا في القطاع من جرائم الاحتلال، والعمل مع كل الأطراف المعنية لرفع الحصار وتوفير مواد الإغاثة الطبية والغذائية والمياه والكهرباء.
- التأكيد على منع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتباره خط أحمر لن نسمح بتجاوزه، كما لا يجب السماح بتهجير الفلسطينيين من بيوتهم في القدس أو الضفة.
- التأكيد على حماية أهل الضفة الغربية والقدس من اجتياحات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية.
- التأكيد على مواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي على أوسع نطاق وعلى أعلى المستويات من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المواد الإغاثية ومنع التهجير، والذهاب لحل سياسي ينهي الاحتلال من خلال مؤتمر دولي للسلام يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
- التأكيد على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ القرار 2334، والتوجه إلى مجلس الأمن والتحرك مع الأطراف والمحافل الدولية كافة.
- الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني ورفض الفتن والانجرار نحو الفوضى والحفاظ على مكتسبات شعبنا والممتلكات العامة والخاصة، وعدم حرف البوصلة عن الهدف المنشود.
- التمسك بالثوابت الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية ومواصلة العمل من أجل نيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وحصولها على مزيد من الاعترافات الدولية بها، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على الأرض وفق القرار 19/67.
- التأكيد على أن الأمن والسلام لن يتحققا إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة 194.
- قررت القيادة الفلسطينية إبقاء اجتماعاتها في حالة انعقاد دائم.