الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بلغت حد الإبادة.. إسرائيل تتجاوز الدفاع عن النفس وتتطرف بالانتقام من الفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما قدّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أخيرًا، رد الفعل الإسرائيلي بأنه تجاوز الحق في الدفاع عن النفس، ووصل إلى حد العقاب الجماعي، تستمر وتيرة التطرف الإسرائيلي في الرد على الهجوم المباغت للمقاومة، قبل عشرة أيام، لتصل حد الإبادة الجماعية، بقصف نفذته اليوم الثلاثاء استهدف مستشفى المعمداني في حي الزيتون بالقطاع.

وبدأ التصعيد في غزة، مع هجوم مباغت شنته المقاومة الفلسطينية أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصى"، شمل هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود، قابلها جيش الاحتلال بتصعيد غير مسبوق تجاه سكان قطاع غزة، تواصلت خلاله أعمال القصف واستخدام أسلحة محرمة دوليًا، والدفع بالفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب في محاولات وصفها مراقبون بالتهجير القسري.

إبادة جماعية

قالت الدكتورة مي الكلية، وزيرة الصحة الفلسطينية، إن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى العمداني يمثل "إبادة جماعية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وناشدت بدورها المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني من الانتقام الإسرائيلي المتطرف، والتدخل لوقف استهداف المستشفيات والكوادر الطبية في القطاع.

وأكدت الكيلة، في تصريحات صحفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أنّ قصف المستشفيات بات هدفًا رئيسيًا للاحتلال، بينما المجتمع الدولي يقف عاجزًا عن وقف العدوان.

وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية أنّ عائلات بأكملها جرى إبادتها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مضيفة أن أكثر من 500 فلسطيني على الأقل بين شهداء وجرحى، جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى الأهلي بغزة.

ونقلت شاشة "القاهرة الإخبارية" فيديو يظهر حجم الدمار والموت الذي خلّفته الضربات الإسرائيلية على مستشفى الأهلي بحي الزيتون في غزة.

وبالعودة للوضع الصحي المتأثر بشدة في القطاع جراء قصف الاحتلال، ذكّرت الكيلة بأن الوضع داخل مستشفيات قطاع غزة أصبح "كارثيًا" بسبب وتيرة متصاعدة للقصف الإسرائيلي، وأن المستلزمات الطبية لا تكفي لتغطية علاج المصابين جراء العدوان.

وتوقف 33 مركزًا للرعاية الصحية عن العمل، وخرجت 23 سيارة إسعاف من الخدمة جراء القصف المباشر المتواصل.

حداد ثلاثة أيام

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني، وعلى جميع شهداء الشعب الفلسطيني. وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

فلسطين تطالب بمحاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن ارتكاب جريمة إبادة جماعية بقصف مستشفى "المعمداني"،بما يستعدي المحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الأخير.

وقال أبو ردينة إن "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في مستشفى يفترض أن له حصانة، يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تراعي أيا من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها".

الضرب بأسلحة محرمة دوليًا

وفي سياق تطرف انتقام الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة الردع، ثبت استخدامه للقنابل الفسفور الممنوعة دوليًا خلال غارات جوية شنها مؤخرًا ضمن التصعيد المستمر على قطاع غزة .

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في وقت سابق، الأربعاء الماضي، بأشد العبارات جرائم الاحتلال وما ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة، مشيرة إلى استخدام أسلحة محرمة دوليًا شملت القنابل الفسفورية والعنقودية في التصعيد الذي دخل يومه الخامس، اليوم الأربعاء.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى وتيرة متسارعة للقتلى والإصابات بين الفلسطينيين جراء الأسلحة التي تطال كل شيء في قطاع غزة، بالإضافة إلى نزوح مئات آلاف المواطنين من منازلهم، التي تم تسويتها بالأرض إلى جانب أبنية ومؤسسات ومنشآت دُمرت بنيتها التحتية.

دعوة لتدخل عالمي فوري

وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، على أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان وإدانة هذه الجرائم البشعة، الذي أصبح واضحا للعالم أجمع أن الغالبية العظمى من ضحاياه هم من المدنيين الأبرياء، بحسب بيان أوردته وكالة (وفا) الفلسطينية.

ومنذ بدأ العدوان في 7 أكتوبر الجاري، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 394 مجزرة بحق العائلات في القطاع، راح ضحيتها 2136 شهيدا، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال. بحسب إحصاء رسمي، اليوم الثلاثاء.

وبلغ إجمالي عدد الشهداء جراء القصف المتواصل على القطاع، نحو 3061 شخص، إضافة إلى 12500 من الجرحى.