أعلن اتحاد الناشرين العرب، والعشرات من المثقفين من مختلف البلدان العربية بينها الجزائر، تضامنهم الكامل واللامحدود مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل والمشروع من أجل حريته وأرضه، ونددوا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة.
جاء ذلك على إثر الانتهاكات المستمرة على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وعلى مدينة القدس، وتدنيس الحرم القدسي الشريف"، وأدان الاتحاد كافة أشكال التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحمّلوا الكيان مسؤولية ما يحدث في فلسطين من حرب وقتل ودمار.
وكان اتحاد الناشرين العرب قد أعلن انسحابه من الدورة الـ75 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وتنديده لدعم المعرض لإسرائيل في حربها على غزة، وتجاهله لآلاف الشهداء في الجانب الفلسطيني.
وقال اتحاد الناشرين العرب، في بيان: "يعرب الاتحاد عن أسفه العميق لموقفكم المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال في التاريخ الحديث، وهو الاحتلال الذي تحول إلى نظام الفصل العنصري الذي تمارس أقصى الضغوط وتجعل من غزة سجنًا مفتوحًا لأكثر من 2.2 مليون شخص".
تابع البيان، مُخاطبًا يورجن بوس، مدير المعرض: "نحن بالتأكيد ندين أي اعتداء على أي مدني من أي جهة كانت، ولكن النظر إلى القضية من زاوية واحدة والقبول بهذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود هو خطأ كبير.. علاوة على ذلك، فإن تصريحاتك لا تعكس على الإطلاق العلاقات العربية الاستثنائية التي تطورت على مر السنين بين إدارات معرض فرانكفورت للكتاب والناشرين العرب في ضوء موقفكم، قرر اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب 2023".
وفي سياق متصل، كانت هيئة الشارقة للكتاب أعلنت صباح اليوم عن انسحابها من المشاركة بالمعرض أيضًا، بعد إعلان دعمه لإسرائيل وإتاحة الفرصة للأصوات اليهودية والإسرائيلية خلال دورته المزمع انعقادها في 18 أكتوبر الجاري.
كان معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أعلن، عن دعمه الكامل وتضامنه مع إسرائيل وإدانته لما وصفه بالهجمات الإرهابية لحماس ضد إسرائيل وشعبها، مؤكدين على أن هجمات حماس تأتي ضد مبادئ الإنسانية التي ينادي بها معرض فرانكفورت، على حد وصفهم.
كما تم إلغاء تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، خلال الدورة، إذ كان مقررًا أن تحصل الكاتبة على جائزة ليبراتور المقدمة من جمعية ليتبروم، التي تمنح لأعمال الكاتبات من دول الجنوب العالمي، في 20 أكتوبر الجاري، وتكرم الجائزة روايتها "تفصيل ثانوي".
وقال يورجن بوس، مدير معرض فرانكفورت للكتاب في بيان له، إن المعرض قرر تخصيص جانب من الفعاليات لدعم الأصوات اليهودية والإسرائيلية، وذلك من خلال استضافة ميرون مندل، أحد أهم ممثلي الجالية اليهودية في ألمانيا، للحديث عن الهجوم على إسرائيل في حلقة نقاش.
وستشير الكاتبة وناشطة السلام ليزي دورون، التي تعيش في تل أبيب وبرلين، إلى الأحداث الجارية في إسرائيل، فضلًا عن تخصيص العديد من الفعاليات على المسرح للأصوات الإسرائيلية من خلال منظمة PEN Berlin وذلك لدعم إسرائيل.