الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جولة بلينكن.. إجماع عربي على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يفرون من القصف الإسرائيلي في غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تلقى أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، ردًا واحدًا من قادة الدول العربية، خلال جولته الحالية في دول الشرق الأوسط، هو "لا بد من وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في القطاع".

ووضع بلينكن، الذي أظهر حماسًا في دعم إسرائيل، سقفًا مُسبقًا لنتائج جولته العربية، ولم يجد ما يتمناه من دعم سياسي في غالبية المحطات التي زارها، بشأن إدانة عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة في مستوطنات غلاف غزة، 7 أكتوبر الجاري.

وشجبت الدول العربية التي زارها وزير الخارجية الأمريكي، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بالتهدئة ووقف التصعيد ورفع الحصار عن غزة والسماح بإيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين في القطاع.

وحذرت دول عربية عدة على رأسها مصر، من "التهجير القسري" لأهالي قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع البالغ عدد قاطنيه أكثر من مليوني شخص بالنزوح جنوبًا، قبل بدء التوغل البري.

مصر

قال الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأحد، إن مصر تبذل جهودًا مكثفة لاحتواء الموقف في غزة وعدم دخول أطراف أخرى للصراع، مشددًا على ضرورة خفض التوتر، وتيسير دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر دون مياه أو كهرباء أو وقود.

وترأس الرئيس المصري، أمس الأحد، اجتماع مجلس الأمن القومي؛ إذ تم استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.

وصدر عن الاجتماع القرارات الآتية، بحسب بيان صادر عن المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية:

- مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين، من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.

- تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية، من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.

- التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

- إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.

- تأكيد أن أمن مصر القومي "خط أحمر ولا تهاون في حمايته".

- توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، من القاهرة، أمس الأحد، أنه واثق من أن المساعدات الإنسانية ستعبر من مصر إلى غزة، وقال: "إن معبر رفح سيفتح، وإننا نضع مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل آلية لإيصال المساعدات إلى من يحتاجون إليها".

ورفض بلينكن بشكل قاطع فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلًا "إنه يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في موطنهم".

وأضاف "سمعت مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتقريبًا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكومة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها".

الأردن

وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله في عمان، الجمعة الماضي، وزير الخارجية الأمريكي، ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على غزة.

السعودية

التقى بلينكن، أمس الأحد، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، إذ بحثا التصعيد العسكري الجاري حاليًا في غزة ومحيطها، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس".

وأفادت الوكالة بأن ولي العهد السعودي، أكد خلال الاجتماع، ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وسعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.

وشدد ولي العهد السعودي على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية، التي تمس حياتهم اليومية.

الإمارات

واستقبل محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أول أمس السبت، وزير الخارجية الأمريكي، وبحثا خلال اللقاء الأولوية القصوى لضمان توفير الحماية الكاملة للمدنيين والحفاظ على أرواحهم، وضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، بجانب الوقف الفوري لجميع أشكال التصعيد.

وتناول اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام"، ضرورة تكثيف الجهود والمساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف، ومنع تفاقم الأوضاع واندلاع المزيد من العنف والأزمات بالمنطقة، في ظل تطورات الأوضاع وتداعياتها الخطيرة التي تشهدها.

قطر

الجمعة الماضي، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لوزير الخارجية الأمريكي، في الدوحة، أهمية بذل الجهود لخفض التصعيد وفتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميًا، كما أكد أمير قطر موقف بلاده الثابت في إدانة استهداف المدنيين.

البحرين

خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي في البحرين، الجمعة الماضي، أكد ‏الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحرينى، ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد، مشيرًا إلى موقف مملكة البحرين في دعم وتأييد جهود السلام الشامل، ووقف وتجنب العنف الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.

وبدأ "بلينكن" جولته الواسعة في الشرق الأوسط، الخميس الماضي، من إسرائيل، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة القوي لأقرب حليف لواشنطن بالشرق الأوسط، في العدوان على غزة.