تحوّلت شوارع وميادين العالم إلى ساحة مظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء على المدنيين في قطاع غزة، بعد أن خرج آلاف الأشخاص الغاضبون من جرائم الاحتلال، واستهداف المدنيين.
وجابت المظاهرات عددًا من دول العالم أبرزها "أمريكا، ألمانيا، وفرنسا"، وغيرها من الدول الغربية التي لم تستطتع إيقاف سيل المظاهرات الداعمة لفلسطين، رغم تحذيرات حكومات تلك الدول من إظهار التعاطف مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وشارك آلاف الأشخاص في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في عدة مدن حول العالم، منتقدين عواقب الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة، في تقرير لموقع "تاجز شاو" الألماني.
"حرروا فلسطين".. شعار مشترك تقاسمه المتظاهرون حول العالم، وعلى رأسها أمريكا التي شهدت في العاصمة واشنطن مظاهرات حاشدة شارك فيها المئات، ملوحين بأعلام فلسطين.
مظاهرات أمام البيت الأبيض
وتظاهر آلاف الأشخاص أمام البيت الأبيض في واشنطن احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتجمع المئات لرفض الدعم الأمريكي لجيش الاحتلال الذي يقتل الأبرياء.
وشهدت أمريكا مسيرات مؤيدة للفلسطينيين مراراً وتكراراً، في العديد من الولايات على سبيل المثال في لوس أنجلوس، ونيويورك.
ووصفت إحدى المتظاهرات ليندا هوتون الوضع في الشرق الأوسط بأنه صادم، قائلة: "إن العالم يراقب الناس يقتلون على يد جيش يدعمه هذا البلد في إشارة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل"، بحسب موقع "تاجز شاو".
مظاهرات في ألمانيا رغم التحذيرات
وفي ألمانيا تم حظر جميع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في برلين حتى 18 أكتوبر، خوفًا من إظهار التعاطف مع المقاومة الفلسطينية، وعلى الرغم من ذلك تجمع مئات الأشخاص في وسط العاصمة برلين.
وعلى الرغم من حظر التجمعات، احتشد نحو ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين، في ساحة بوتسدام بوسط برلين، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وبحسب الشرطة، فقد تم اعتقال عدة أشخاص في أثناء محاولتهم تفريق التجمع، وقيل إن الضباط تعرضوا للهجوم.
وفي تبرير الحظر، تشير الشرطة أيضًا إلى المسيرات السابقة المؤيدة للفلسطينيين، التي رحبت بهجوم المقاومة على إسرائيل أو تضمنت محتوى معاديًا للسامية أو متطرفًا.
ساحة التحرير في العراق
وفي العراق، شارك آلاف الأشخاص أيضًا في مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، وفي ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، دهس المتظاهرون العلم الإسرائيلي الملقى على الأرض.
وردد العديد من المشاركين شعارات مثل: "لا للاحتلال! لا لأمريكا!"، بحسب ما ذكره موقع "دويتش فيله".
مظاهرات في باكستان وبنجلاديش
وفي باكستان، تجمع عشرات الآلاف من المسلمين بجميع أنحاء البلاد بعد صلاة الجمعة، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وسط هتافات "أوقفوا اضطهاد الفلسطينيين، ونريد فلسطين مستقلة".
وفي بنجلاديش، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع، وفي المسيرات التي شهدتها البلاد ذات الأغلبية المسلمة، لوح المشاركون بالأعلام الفلسطينية.
شوارع لندن تدعم فلسطين
وفي العاصمة البريطانية لندن طالب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من تحذيرات الشرطة بشأن اعتقال من يشتبه في أنهم من أنصار المقاومة، شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في بريطانيا.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات تحمل شعارات مثل "أوقفوا الاحتلال" و"وقف إطلاق النار الآن"، وقالت شرطة العاصمة في لندن إن لديها أكثر من ألف ضابط في الخدمة أمام المظاهرات، وتم اعتقال 7 أشخاص.
إندونيسيا.. "أنقذوا الفلسطينيين"
وخرج المتظاهرون في جاكرتا للمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، بمشاركة نحو ألفين شخص في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.
واحتشد المتظاهرون جنوب العاصمة ودعوا إلى إنهاء الأعمال العدائية من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ملوحين بالأعلام الإندونيسية والفلسطينية.
أستراليا.. مظاهرات ضد الغزو البري
وفي العاصمة سيدني احتج نحو 5 آلاف شخص، على الهجوم البري الوشيك لقطاع غزة من قبل جيش الاحتلال.
ولم تقتصر المظاهرات على العاصمة سيدني فقط، بل شملت كلًا من أديلايد وملبورن، إذ خرج الآلاف أيضًا إلى الشوارع.
شوارع المغرب تدعم غزة
وفي المغرب خرج الآلاف في وسط العاصمة الرباط، وحرقوا الأعلام الإسرائيلية، وسط إدانة المعايير المزدوجة للعديد من الدول الغربية.
وقال أحد المتظاهرين: "لا يمكنك إدانة هجمات المقاومة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه أن تنظر في الاتجاه الآخر بينما تقتل إسرائيل المدنيين، بما في ذلك العديد من كبار السن والأطفال".
الغاز وخراطيم المياه لمنع المتظاهرين
وفي فرنسا، وعلى الرغم من منع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع باريس، للمشاركة في مسيرة تضامنية فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
كما تم تنظيم مظاهرات أصغر حجمًا في رين، وتولوز، وليل، وتم احتجاز ما لا يقل عن 10 أشخاص لدى الشرطة.
وتعد فرنسا موطنًا لأكبر جالية يهودية في أوروبا، إذ يُقدر عددهم بنصف مليون شخص، وفي الوقت نفسه يعيش أكثر من 5 ملايين مسلم في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 70 مليون نسمة، تعود جذور العديد منهم إلى دول المغرب العربي.