الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

3 أحزاب تمتلك أصواتا كافية لإسقاط الحزب الحاكم.. هل فعلتها المعارضة البولندية؟

  • مشاركة :
post-title
زعيم المعارضة البولندية دونالد تاسك

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما لم يخرج إعلان رسمي بعد، بنتائج الانتخابات في بولندا، إلا أن خسارة كبيرة يبدو تكبدها حزب القانون والعدالة الحاكم في البلاد، بحسب استطلاعات رأي موثوقة، تنبأت بتغيير جذري قد تشهده وارسو، من شأنه أن يذيب الثلج بينها وبين بروكسل.

248 مقعدًا ضمنتها المعارضة

وأفاد استطلاع إبسوس للرأي، IPSOS، الأحد، والذي تمت مشاركته مع شبكات التلفزيون الرئيسية الثلاث في بولندا، بأن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 73%.

وبحسب الاستطلاع، يبدو أن حزب القانون والعدالة سيفوز بعدد قليل جدًا من المقاعد للحصول على الأغلبية في البرلمان، حتى في حال اتحد مع الكونفدرالية، والتي قالت في وقت سابق، إنها لن تشكل ائتلافًا مع حزب القانون والعدالة، فيما تعهدت الأحزاب الثلاثة الأخرى بالعمل معًا للإطاحة بحزب القانون والعدالة.

وبحسب الاستطلاع، سيحصل حزب القانون والعدالة على 200 مقعد، والائتلاف المدني على 163، والطريق الثالث على 55، واليسار على 30، والكونفدرالية على 12.

ومجتمعة فازت المعارضة، على الأرجح بـ 248 مقعدًا في مجلس النواب المؤلف من 460 مقعدًا، فيما حصل حزب القانون والعدالة، بحسب التوقعات، على 200 مقعد، إضافة إلى 12 مقعدًا حصل عليها حزب الكونفدرالية اليميني المشدد.

استطلاع رأي إيبسوس نشره موقع "نوتس أوف بولاند" المحلي في بولندا
حكومة ديمقراطية

وقال زعيم المعارضة البولندية دونالد تاسك، إن ثلاثة أحزاب معارضة حصلت على أصوات كافية للفوز في الانتخابات العامة، الأحد، بعد أن توقع استطلاع للرأي أن لديها ما يكفي من الدعم المشترك للإطاحة بحزب القانون والعدالة القومي المحافظ الحاكم في بولندا.

قال "توسك": "أنا أسعد رجل على وجه الأرض"، "لقد فازت الديمقراطية، لقد فازت بولندا." أضاف: "سنشكل حكومة ديمقراطية جديدة جيدة مع شركائنا"، منددًا بثماني سنوات مضت من "الشر".

ثماني سنوات من التوتر والعلاقات السيئة مع بروكسل

ويُشير "توسك" إلى ثماني سنوات من التوترات والصراع الاجتماعي، مع المعارك حول الإجهاض، وسيادة القانون، وواردات الحبوب من أوكرانيا، والعلاقات السيئة مع الاتحاد الأوروبي، الذي جمد دفع المليارات بسبب المخاوف المتعلقة بسيادة القانون، أمر تسبب في تآكل الدعم لحزب القانون والعدالة، إضافة إلى فضيحة التأشيرات الأخيرة، حيث يواجه مسؤولون اتهامات بتسهيل الحصول على تأشيرات إلى الاتحاد الأوروبي مقابل الرشاوى.

خيانة بولندا!

وأمام هذه التوقعات، وصف زعيم حزب القانون والعدالة، ياروسلاف كازسينسكي، النتائج بأنها انتصار لحزبه، لكنه تساءل ما إذا كان من الممكن تحويل هذا النجاح إلى فترة ولاية أخرى لحكومته. أضاف "يجب أن نعرف أنه سواءً كنا في السُلطة أو في المعارضة، فإننا سننفذ هذا المشروع ولن نسمح بخيانة بولندا"، مشددًا على أن حزبه سيعمل على ضمان عدم التخلي عن برنامجه.