استطاع الفنان السوري الشاب "آدم الشامي" أن يكتب لنفسه حضورًا لافتًا، من خلال أدائه لشخصية "رامي" ضمن أحداث مسلسل "الغريب"، ويرى أنه من المحظوظين فنيًا بعد أن كُتب له أن يكون أول عمل له بحياته الفنية بالوقوف أمام الفنان الكبير بسام كوسا.
وحول الفارق بين دراسته للمسرح ومشاركته في عمل تليفزيوني، قال الشامي: "هذا العمل كان مسؤولية كبيرة على عاتقي، وكنت متخوفًا في بداية الأمر خاصة أنه أول عمل لي ومساحته كبيرة، وأيضًا الوقوف أمام الكاميرا يختلف عن المسرح الذي كنت أدرسه".
ويضيف: "كانت هذه التجربة مميزة واستثنائية بالنسبة لي وتحمست لها بشكل كبير للغاية، فالتعاون مع الفنان بسام كوسا مميز ومفيد للغاية، فهو عَلَم من أعلام الفن ومن أهم الممثلين الذين يقدمون النصائح وتستفيد من خبراته حتى في الكواليس، بالإضافة إلى الفنانة فرح بسيسو فائقة الروعة والإنسانية، لذلك أدين للمخرجة صوفي بطرس لإتاحتها لي فرصة إظهار موهبتي التمثيلية".
تحضير خاص
وحول شخصية "رامي"، التي يقدمها ضمن أحداث العمل، أكد الشامي أنها احتاجت منه مجهودًا كبيرًا، ويقول:" بدأت العمل على الشخصية بشكل مكثف على مدار شهر، ووضعت بصمتي المسرحية فيها، فأنا تعاملت معها كشخصية مسرحية وليست تلفزيونية وبالفعل قدمتها بالشكل المطلوب وتفاعل معها الجمهور".
وعن أصعب المشاهد التي واجهته في العمل، يشير آدم الشامي إلى أن هناك مشهدين هما الأصعب خلال تجربته، ويقول: "مشهد الاعتراف بالجريمة مع الفنان بسام كوسا، كان في بداية التصوير وكنت متخوفًا وقلقًا منه لأنه صعب ويحتاج إلى تركيز خاص، فوضعت فيه كل جهدي".
ويضيف: "هناك مشهد آخر، وهو عندما تعاتب الشقيقة شقيقها عما فعله وما ترتب عليهم كأسرة بعد أخطائه، وذلك يرجع لأن هذا المشهد جاء بعد سكوت كبير، فالصعب ظهر هنا وهو الانفجار بعد صمت طويل".
أقرب للسينما
تدور أحداث مسلسل "الغريب "، في 12 حلقة فقط، تحكي عن قاضٍ نزيه يدعي "يوسف"، تنقلب حياته رأسًا على عقب، بسبب ابنه "آدم "، المتهم بقضية قتل".
وحول فكرة انتشار المسلسلات القصيرة، يقول: "أشعر بأن المسلسلات القصيرة هي أقرب للسينما، وأن حلقاتها قليلة وبالتالي الأحداث تكون مكثفة وغير مملة بالنسبة للمشاهد، وأعتقد أن هذا النوع من المسلسلات سينتشر بشكل أكبر مستقبلًا، ورأيي أن القصة إذا كانت تتحمل حلقات أكثر، فمن المميز أن تكون على شكل أجزاء وهذا أفضل للمشاهد وصنّاع العمل".
الطموح
ويضيف "أطمح أن أكون ممثلًا معروفًا في الوطن العربي، وهدفي تقديم رسالة الفن وليس الشهرة والنجومية فقط، فأنا أري أن الفن رسالة هادفة، كما أنني أتمنى خوض تجارب مختلفة وتقديم عمل تاريخي أو أعمال خاصة بالأبطال الخارقة".
وتابع: "أتمنى أيضًا العمل مع ممثلين سوريين وعرب، والاتجاه إلى مصر والعمل فيها، لأنها المكان الأكثر خبرة والأقدم في تاريخ التمثيل، وبشكل عام أحب خوض تجارب مع مختلف ممثلي الوطن العربي".