أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تشكيل حكومته الجديدة بعد فوزه برئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي، واختار "كيشيدا" خمس نساء في حكومته، من بينهن وزيرة الخارجية هاروكو أراكاوا، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب، كما اختار وزير الدفاع مينورو كيهارا، وهو سياسي مؤيد لتايوان وعضو كبير في مجموعة نيابية ثنائية الأحزاب تهدف إلى تعزيز العلاقات مع تايبيه.
ويُنظر إلى اختيار "كيهارا" على أنه إشارة إلى أن اليابان تسعى إلى استقرار تايوان بالتعاون مع الولايات المتحدة، في ظل التوترات المتصاعدة في شرق آسيا بسبب توسع نفوذ الصين والنزاعات البحرية.
استقالة مفاجأة
بعد أيام من توليه مهام وزير الدفاع، أعلن "كيهارا" استقالته من منصبه بسبب ضغط من الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وترفض كل المحاولات لإقامة علاقات دبلوماسية معها.
أسباب الاستقالة
قال وزير الدفاع الياباني، مينورو كيهارا في بيانه الصحفي، إنه قرر التخلي عن منصبه "لحماية المصالح القومية للبلاد والحفاظ على علاقات جيدة مع جيراننا". مضيفًا: "أنه يأسف لإحباط رئيس الوزراء والشعب الذين وضعوا ثقتهم فيه، وأنه يأمل في أن يستمر دور البرلمان في دعم تايوان".
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن استقالة "كيهارا" جاءت بعد تلقيه تحذيرًا شديدًا من سفير الصين في طوكيو، يانج جيلانج، الذي قال إن تولي "كيهارا" منصب وزير الدفاع يُشكل "تحديًا خطيرًا لسيادة الصين وسلامة أراضيها"، وأنه سيؤدي إلى "عواقب وخيمة" على العلاقات الثنائية.
كما تلقى "كيهارا" انتقادات حادة من وسائل الإعلام الصينية، التي وصفته بأنه "عدو للصين" و"مؤامر للانفصال"، وحذرت من أن توليه منصب وزير الدفاع سيزيد من خطر حدوث حرب في المنطقة.
ردود الفعل
أعرب رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عن أسفه لاستقالة كيهارا، وقال إنه كان "وزيرًا ممتازًا" و"صديقًا مخلصًا"، وأنه يقدر جهوده في تعزيز قدرات الدفاع الوطنية. وقال كيشيدا إنه سيختار خليفًا لـ"كيهارا" في أقرب وقت ممكن، وأنه سيواصل تطبيق استراتيجية الأمن الوطنية التي أطلقها سابقًا، التي تشمل زيادة التعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها في المحيط الهادئ.
من جهته، رحّب سفير الصين في طوكيو بخبر استقالة كيهارا، وقال إنه "خطوة إيجابية" تجاه تحسين العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن الصين تأمل في أن تُظهر الحكومة اليابانية "موقفًا صحيحًا" تجاه قضية تايوان، وأن تحترم مبدأ "صين واحدة"، وأن تمتنع عن أي تدخل في شؤون الصين الداخلية.
فيما أعربت حكومة تايوان عن أسفها لسماع خبر استقالة وزير الدفاع الياباني، مينورو كيهارا.